الأقباط يستعدون لـ«صوم الميلاد»: قداسات يومية.. ومدائح للعذراء - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأقباط يستعدون لـ«صوم الميلاد»: قداسات يومية.. ومدائح للعذراء - صوت العرب, اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:00 مساءً

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم الميلاد المجيد، الإثنين المقبل الموافق ٢٥ نوفمبر الجارى، الذى يستمر لمدة ٤٣ يومًا تنتهى ليلة عيد الميلاد المجيد، فى ٦ يناير ٢٠٢٥.

خلال صوم الميلاد المجيد، تقيم الكنائس فى الإيبارشيات المختلفة أكثر من قداس على مدار اليوم، لإتاحة الفرصة لأكبر قدر من المصلين للمشاركة فى قداسات الصوم، والاحتفال بهذه المناسبة السنوية. 

ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس ليلة عيد الميلاد المجيد، فى كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة والوزراء والبرلمانيين، فضلًا عن كبار قيادات الكنيسة القبطية.

البابا تواضروس يقضى خلوته بين القاهرة والإسكندرية ودير الأنبا بيشوى

كشفت مصادر كنسية عن خريطة تحركات البابا تواضروس الثانى، خلال فترة صوم الميلاد، مشيرة إلى أن البابا سيقضى خلوته ما بين القاهرة والإسكندرية، ودير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون كعادة بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية، بالتزامن مع إغلاق الأديرة القبطية أبوابها ومنع استقبال الزوار مع بدء صوم الميلاد، لحاجة رهبانها إلى قضاء خلوة الصوم.

قال القمص الدكتور إبراهيم إبراهيم حنا، كاهن كنيسة «مارمرقس الرسول» فى فيينا، إن الكنائس فى النمسا تمتلئ منذ بداية صوم الميلاد، وتشهد القداسات اليومية حضورًا كبيرًا فى مواعيدها المتنوعة.

وأضاف «حنا»: «الشىء المفرح أن أغلبية الحضور من الشباب والأطفال المولودين فى النمسا، الذين يسعدون بمعايشتهم القداسات وتسبيحة نصف الليل مع نيافة الأنبا جابرييل والآباء كهنة الإيبارشية».

وواصل: «كل منهم يؤدى القداسات فى كنيسته باللغات القبطية والألمانية والعربية. ونعيش أيام بهجة ومتعة روحيًا، خاصة فى شهر كيهك المبارك»، مؤكدًا أن الأقباط ينتظرون هذه الأيام المباركة بشوق وفرح.

«الكاثوليكية» تصوم من 10 حتى 24 ديسمبر المقبل

تبدأ الكنيسة الكاثوليكية فى مصر صوم الميلاد، يوم ١٠ ديسمبر المقبل، وينتهى ليلة عيد الميلاد المجيد، فى ٢٤ من نفس الشهر.

يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك فى مصر، قداسًا إلهيًا، مساء ليلة العيد، فى كاتدرائية «السيدة العذراء مريم» بمدينة نصر، بمشاركة أساقفة الكنيسة.

ويستقبل «إسحق»، صباح يوم عيد الميلاد المجيد ٢٥ ديسمبر، البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على رأس وفد الكنيسة الأرثوذكسية، فى مقر بطريركية الكاثوليك بكوبرى القبة، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد.

وبدأت كنيسة الروم الأرثوذكس صوم الميلاد، فى ١٥ نوفمبر الجارى، لمدة ٤٠ يومًا تنتهى بعيد الميلاد المجيد، فى ٢٥ ديسمبر المقبل. ويترأس البابا ثيؤدوروس الثانى، بطريرك الروم الأرثوذكس، قداس عيد الميلاد، يوم العيد، فى كنيسة الروم الأرثوذكس بالظاهر، ثم يستقبل البابا تواضروس الثانى على رأس وفد من الكنيسة الأرثوذكسية لتهنئته بالعيد.

أما الكنيسة السريانية فى مصر فتبدأ صوم الميلاد فى ١٥ ديسمبر، حتى ٢٥ من نفس الشهر، الذى تحتفل فيه بعيد الميلاد. وقال الأب فيلبس عيسى، ربان الكنيسة السريانية بمصر، فى رسالة صوم الميلاد المجيد: «انشقاق فى الجسد، علامات أزمنة تلوح فى السحب، تنذر عن قدوم أعاصير كارثية ستجرف معها أبناء الكنيسة إن أمكن، ولو لم يقصر الله هذه الأيام الشريرة، انشقاقات كثيرة مؤلمة مزقت ذاك الجسد الواحد الذى لمسيحنا الإله الكلمة المتجسد».

وأضاف الأب فيلبس: «الجسد الذى صنعه وجبله بيديه المقدستين حدث فيه انقسام خطير، آدم الأول تمرد وعصا وخرج عن الوصية وأصبح الواحد اثنين، آدم وحواء، بعدما كان الاثنان واحدًا، واستمرت البشرية البائسة على هذا النحو، تتحول الوحدة إلى أجزاء وأحيانًا إلى أشلاء، كم من عائلات وكم من بيوت منشقة ومنقسمة على ذاتها».

وواصل: «هو الذى علم هذا الانقسام المدمر للبيت الوباء الذى سيستشرى داخل الكنيسة الجسد الواحد ويجزئها ليضعفها ويتمكن منها بروح الشر، روح التعصب الفكرى والدينى والثقافى والعرقى، ما زلنا فى يومنا هذا، نواجه بشراسة حروبًا وصراعات الانقسام والتحزب والتجزئة داخل بيوتنا وكنائسنا ومجتمعاتنا التى أصبحت فى عالم القرية الصغيرة تتحكم فيها أدوات سهلة ومباحة ومتاحة، وسائل التواصل الاجتماعى».

وأكمل: «لكى لا يحدث انقسام بل سلام، بنيان لا خراب، اتحاد لا تفكك، إلى من نعود وكيف نتصرف وما المخرج الأساس لهذه الصراعات المميتة، هو أن نستحضر تواضع الوديع المتواضع القلب، وننسحق ونسكب قلوبنا أمامه شعب كامل، الكبير والصغير، ونقف مع بعض فى صف واحد، نقبل بعضنا بعضًا بقبلة مقدسة لا رياء فيها، ونمنح السلام الحقيقى بعضنا بعضًا، جعلها الله أعيادًا وأصوامًا مباركة تحمل معها الخير والسلام».

إلغاء الاحتفالات فى كنائس بيت المقدس حدادًا على ضحايا غزة ولبنان

قال أديب جودة، أمين مفتاح كنيسة القيامة فى القدس، إن بيت المقدس نحتفل بعيد الميلاد المجيد كل عام فى كنيسة المهد فى بيت لحم، حيث تنتقل صلوات عيد الميلاد المجيد فى صبيحة يوم ٢٥ ديسمبر إلى كنيسة القيامة المقدسة، والتى تفتح أبوابها فى هذا اليوم المبارك فى تمام الساعة الثامنة صباحًا بدلًا من الساعة الرابعة صباحًا.

وأضاف «جودة» أن رؤساء الكنائس المختلفة سيعلنون فى الأيام المقبلة عن إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، وإلغاء تزيين المدن الفلسطينية، خاصة مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام، بسبب الحرب الدائرة فى غزة ولبنان.

وواصل: «سيقتصر الأمر على الصلوات داخل الكنائس والدعاء لوقف هذه الحروب والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأن يوقف هذه المقتلة، وأن يبدل هذا الحال إلى أحسن حال، وأن يعم السلام المنطقة بأسرها».

وأكمل: «منذ اندلاع الحرب على غزة انقطعت السياحة وتم إلغاء آلاف الرحلات إلى بيت المقدس، رغم أن الاقتصاد فى بيت المقدس يعتمد على السياحة الخارجية بنسبة كبيرة جدًا، لكن ومنذ ٧ أكتوبر من عام ٢٠٢٣ حتى تاريخه ليس هناك سياحة بتاتًا وأصبحت المحال التجارية فى بيت المقدس مهددة بالإغلاق».

بدوره، قال القمص أندراوس الأنطونى، راعى الكنيسة القبطية فى لبنان وسوريا، إن صوم الميلاد يبدأ فى ٢٥ نوفمبر، لمدة ٤٣ يومًا تنتهى بعيد ميلاد المسيح، مضيفًا: «مدة هذا الصوم لها رمزيتها فى الكنيسة القبطية، وتضم ٤٠ يومًا تذكارًا للأيام التى صامها موسى النبى على الجبل قبل تسلم الوصايا، أى كلام الله».

وأضاف «الأنطونى»: «نحن نصوم كما صام موسى النبى على الجبل تمهيدًا لاستقبال المسيح كلمة الله، يضاف على الصوم ٣ أيام وهى تذكار لمعجزة حدثت فى مصر أيام المعز لدين الله الفاطمى وهى معجزة نقل جبل المقطم».

وواصل: «يبدأ الصوم بتذكار أعجوبة نقل جبل المقطم والذى كان أمرًا مستحيلًا، وينتهى بذكرى ولادة المسيح من عذراء وهذا أمر مستحيل فى أعين الناس، أن يولد إنسان من عذراء. وهنا يأتى صوم الميلاد والذى ينتهى بعيد ميلاد المسيح الذى جاء إلى العالم ليعطى رسالة سلام ومحبة لكل العالم بكل أطيافه».

وأكمل: «كانت حياة السيد المسيح وتعاليمه تجسيًدا حيًّا للمحبة، إذ أوصانا بمحبة الجميع، وعند ميلاد السيد المسيح أنشدت الملائكة أنشودة السلام (المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة)، لتعلن أن الله يريد السلام على الأرض، يريد أن يعيش الجميع صانعين سلامًا لا حروبًا».

وتابع: «لكن للأسف لم يرد الإنسان أن يفهم هذه الرسالة، وفسرها على حسب أهوائه، وأخذ هذا السلام وأعطى مكانه حربًا ودمارًا وتشريدًا، فُسرقت ابتسامة الأطفال وأحلامهم، وأصبحنا نتطلع للسلام وكأنه شىء مستحيل».

وأتم بقوله: «كل احتفال بميلاد المسيح نتذكر أنه جاء ليعطى سلامًا للعالم. عندما يترنم أولادنا فى العالم بترانيم الميلاد يظهر أمل جديد فى أن يخرج من بين أولادنا من يجيد صناعة السلام ويعيد الابتسامة والطمأنينة مرة أخرى. نصلى جميعًا من أجل أن يسود السلام فى كل العالم».

منع تناول المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والدواجن والأسماك واللبن.. ولا صيام يوم العيد إذا وافق أربعاء أو جمعة

كشف كيرلس كمال، الباحث الكنسى، عن أن أول نص قانونى فى الكنيسة القبطية بصوم الميلاد كان فى قوانين البابا خرستوذولس الـ٦٦ حيث نص قانونه رقم «١٨» على أن «صوم الميلاد المقدس، يكون من عيد مار مينا فى الخامس عشر من هاتور إلى التاسع والعشرين من كيهك، وإن وافق عيد الميلاد، يوم أربعاء أو يوم جمعة، فيفطُروا فيه، ولا يصوموا بالجملة».

وأوضح أنه نكتشف من ذلك القانون أن مدة الصوم حوالى ٤٣ يومًا، حيث يتم الاحتفال بالعيد يوم ٢٩ كيهك، متابعًا: «قديمًا وبعد فصل عيد الميلاد عن الغطاس كان يتم الصوم يومًا واحدًا وهو يوم البرامون المقدس، ثم فى زمن الأسقف ساويرس بن المقفع كان هناك صوم قبل عيد الميلاد ولكن لم تحدد مدته، وذلك فى القرن العاشر الميلادى، أى فى زمن مقارب لزمن البابا أبرام بن زرعة السريانى.

وواصل: «نكتشف بعد ذلك أن الأقباط بدأوا يصومون صوم شهر كيهك، ومن خلال كتابات ابن كبر فى القرن الرابع عشر نجد إشارة أن أهل مصر والوجه البحرى التزموا بما وضعه البابا خريستوذولوس فى قانونه بخصوص صوم الميلاد، أما أهل الصعيد فكانوا يصومون صوم شهر كيهك فقط، وغالبًا كانت هذه عادتهم المتبعة آنذاك، حيث إن قانون البابا خريستوذولوس بخصوص صوم الميلاد أخذ فترة حتى تم تثبيته فى الكنيسة».

وتابع: «الكنيسة القبطية تمتعت بتنوع كبير وغناء فى ليتروجيتَها وصلواتها ولم تعرف التوحيد إلا فى زمن قريب جدًا، حيث صار كل من الوجهين القبلى والبحرى متحدًا فى طقس واحد وصلوات واحدة».

فى السياق ذاته، قال دانيال سامى، الباحث الكنسى، إن المسيحيين الأقباط الأرثوذكس يصومون اليوم أكثر من ٢١٠ أيام كل عام، شاملة يومى الأربعاء والجمعة من كل أسبوع، حيث لا يُسمح فيها بأكل أى من المنتجات الحيوانية كاللحوم، والدواجن، والأسماك، واللبن، والبيض، والزبد، وكما هو الحال فى صوم شهر رمضان عند المسلمين، تصام تلك الأيام انقطاعًا فى الفترة ما بين شروق الشمس وغروبها.

وأضاف: «الشواهد المبكرة عن صوم يسبق عيد الميلاد تنحصر كلها فى شهادات عن صوم «البرامون»، أى الاستعداد، المُكَوَّن من يوم واحد. أما الشهادات عن صوم أربعينى يسبق العيد، فتأتى أولها فى القرن السابع الميلادى فى حبرية البابا أنسطاسيوس (٦٠٧ - ٦١٦م)، البطريرك رقم ٣٦ من بطاركة الإسكندرية».

ورأى أن هذه الإشارة مثيرة للاهتمام، قائلًا: «باستثناء شهادة الأسقف ساويروس ابن المُقفَّع فى القرن العاشر الميلادى الذى تتحدث عن صوم «فى مدخل الميلاد فقط دون تحديد مدته، لا ترد أى إشارات أخرى عن صوم أربعينى يسبق العيد بعدها فى أى من القوانين أو المصادر المعروفة». وبين أن الإشارة الأولى الفاصلة عن ٤٣ يومًا تصام قبل عيد الميلاد، تأتى فى القانون رقم ١٥ من مجموع قوانين البابا خريستوذولوس «١٠٤٦-١٠٧٧م»، البطريرك رقم ٦٦ من بطاركة الإسكندرية، الذى ينص أن صوم الميلاد المقدس، يكون من عيد مارمينا فى الخامس عشر من هاتور يوازى ٢٥/٢٦ نوفمبر إلى التاسع والعشرين من كيهك، بما يوازى ٧/٨ يناير، حيث يظهر أن البابا المذكور كان يحاول أن يُعَمِّم نمط الصوم ذى الـ٤٣ يومًا الموجود فى منطقته على القطر المصرى كله، ما يشير ضمنيًا إلى وجود أنماط أخرى أقدم فى ذلك الوقت، كما ورد بالشهادات السابقة، وكما يتضِّح من الشهادات اللاحقة. وتابع: «العلّامة اللّيتورجى القبطى أبو البركات ابن كَبَر (ق ١٤) أشار إلى عدة أنماط من الأصوام تسبق عيد الميلاد، من ضمنها صوم يمتد إلى ٥٨ يومًا يصومه أهل الصعيد. من المُرَجَّح هنا أنه كان يشير إلى صوم مُكَوَّن من ثمانية أسابيع يسبق عيد الميلاد، إن استثنينا منه أيام السبوت والآحاد التى لا يصام فيها انقطاعًا، ويوم البرامون، يكون الناتج هو ٤٣ يومًا للصوم التى أقَّرها البابا خريستوذولوس. إذًا، فابن كَبَر يشهد لممارسات مختلفة فى القُطر المصرى، ويشير إلى أن محاولة التعميم الخاصة بالبابا خريستوذولوس كانت لا تزال قائمة فى عصره، حيث فَضَّلت بعض الجماعات فى مصر الحِفاظ على تقاليدها المحلية».

وتابع: «أما عن ثلاثة الأيام الأولى من صوم الميلاد بشكله الحالى، فقد فسَّرها البعض على أنها تذكار لمعجزة نقل جبل المُقطَّم أثناء حبرية البابا ابرآم ابن زُرعة (٩٧٥ - ٩٧٨م.) فى القرن العاشر الميلادى، وذلك ردًا على دعوات إثبات قول السيد المسيح «لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكُنتُم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك، فينتقل» (مت ١٧: ٢٠)».

وواصل: «فى الواقع، لا توجد أى أدِلَّة على هذا التفسير. بل إن التقليد الذى يفترض أن ثلاثة الأيام قد أضيفَت إلى صوم الميلاد تخليدًا لتذكار معجزة نقل جبل المقطم تم توثيقه للمرة الأولى فى عام ١٨٩٢م فى كتاب (الخريدة النفسية) للعلّامة القبطى الأنبا إيسيذوروس، ومن بعده تَثَبَّت هذا التفسير فى عام ٢٠١٢م عندما نشر دير العذراء السريان نسخة مُعدلة تجريبية من السنكسار، يأتى فيها هذا التفسير عينه تحت يوم ١٦ هاتور. إلا أن النسخة النقدية اللاحقة من السنكسار القبطى لا تذكر تلك المعجزة ولا ارتباطها بصوم الميلاد، بل تذكر فقط أن يوم ١٦ هاتور هو بداية صوم الميلاد عند المسيحيين الأقباط فى مصر، وأن عيد الميلاد يقع فى يوم ٢٩ كيهك، وهو ما يتوافق مع القانون رقم ١٥ للبابا خريستوذولوس».

وأضاف: «التفسير التاريخى الأوقع، هو أن صوم الميلاد المُكَوَّن من ٤٢ يومًا، أى ستة أسابيع علاوة على يوم البرامون قد تَطَوَّر عند الأقباط بعد ظهور صوم من ستة أسابيع فى الكنيسة الرومانية. وعندما تَقَلَّص عندهم إلى أربعة أسابيع بدلًا من ستة فى عهد البابا غريغوريوس الكبير (٥٩٠ – ٦٠٤م)، حذا الأقباط حذوهم فى بعض المناطق مُقَلِّصين صومهم أيضًا إلى أربعة أسابيع، أى ٢٨ يومًا. وهو نمط الصوم الذى تشهد له أيضًا مصادر القرون الوُسطى، ولا يزال ينعكس اليوم فى طقس شهر كيهك الذى يحتفظ بقراءات وألحان مُمَيَّزة تخص فقط هذه الفترة الكيهكية المُكونة من ٢٨ يومًا دون أن تطول بقية أيام صوم الميلاد التى تسبقها».

من جهته، قال مرقس ميلاد، الباحث الكنسى، إن عيد الميلاد يعتبر من أهم الأعياد فى المسيحية ويمثل للكنيسة تذكار ميلاد المسيح بدءًا من ليلة ٢٤ ديسمبر ونهار ٢٥ ديسمبر فى التقويمين الغريغورى واليوليانى، غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاثة عشر يومًا، يقع العيد لدى الكنائس التى تتبع التقويم اليوليانى عشية ٦ يناير ونهار ٧ يناير. وتابع: «مع إصلاح التقويم اليوليانى ونشوء التقويم الغريغورى المتبع فى أغلب دول العالم اليوم نشأ فرق فى التوقيت بين ٢٥ ديسمبر اليوليانى الشرقى و٢٥ ديسمبر الغريغورى الغربى ولكون الفرق يتزايد بمرور القرون، فالفرق حاليًا وصل ١٣ يومًا وأصبحت الكنائس التى تتبع التقويم الشرقى تعيد يوم ٧ يناير والكنائس التى تتبع التقويم الغربى تعيد يوم ٢٥ ديسمبر».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق