في ظل التصعيد العسكري الأخير في قطاع غزة، أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة أنها نفذت غارة ليلية أسفرت عن مقتل خمسة اشخاص من حركة حماس، من بينهم قائدان، في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. 

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الضربة استهدفت قادة شاركوا في "مجزرة" السابع من أكتوبر، التي أشعلت الحرب الحالية في غزة.

العشرات من المدنيين وحصيلة الضحايا لاتزال في تزايد 

ورغم الإدعاءات الإسرائيلية بأن هؤلاء القادة كانوا وراء عمليات قتل وخطف في جنوب إسرائيل، إلا أن التقارير الفلسطينية تشير إلى أن الحملة العسكرية الأخيرة أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وأن حصيلة الضحايا لا تزال في تزايد.

 وقد أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن العديد من المدنيين في مناطق مثل بيت لاهيا وجباليا لا يزالون مفقودين جراء القصف الإسرائيلي المستمر.

وفي سياق متصل، تتواصل الادعاءات بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اتخذ "إجراءات" لتقليل الأضرار على المدنيين، إلا أن المنظمات الإنسانية المحلية والدولية تندد بالاستهداف العشوائي للبنية التحتية المدنية في القطاع، وهو ما يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار المستمر والضغوط العسكرية المكثفة.

بينما يصر المسؤولون الإسرائيليون على تبرير العمليات العسكرية باعتبارها ردًا على الهجمات التي شنها المسلحون الفلسطينيون في أكتوبر الماضي، فإن العديد من المحللين يشيرون إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يأتي في سياق محاولاتها للقضاء على قيادة حماس وتحقيق أهداف سياسية وعسكرية بعيدة المدى على حساب المدنيين الفلسطينيين، مما يعكس تزايد الاستقطاب في الصراع المستمر.

نتنياهو: يشكر نظيره الهنغاري ووضوحه الاخلاقي 

وفي سياق متصل، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيره الهنغاري فيكتور أوربان على "وضوحه الأخلاقي" بعد دعوته لزيارة الاحتلال الاسرائيلي على الرغم من مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

وقال نتنياهو يوم الجمعة في بيان: "في مواجهة الضعف المخزي لأولئك الذين وقفوا إلى جانب القرار الفاضح ضد حق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تقف هنغاريا إلى جانب العدالة والحقيقة". 

جاء ذلك في اليوم التالي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزيره الدفاع السابق، كما نشرت مكتب نتنياهو ما وصفه برسالة من أوربان تم إرسالها يوم الجمعة، حيث عبر فيها عن صدمته إزاء "التحرك المخزي" للمحكمة الجنائية الدولية.