القاهرة: «الخليج»
أكدت هيئة الدواء المصرية، أن استخدام المضادات الحيوية غير مفيد في علاج مرض نزلات البرد والإنفلونزا، موضحة أن إصابات الإنفلونزا ونزلات البرد والزكام، عادة ما تكون، في معظم الأحيان، بسبب الفيروسات، بينما المضاد الحيوي ليس له أي تأثير في هذه الفيروسات، فتأثيره يكون على البكيتريا بشكل خاص.
ونصحت الهيئة بعدم استخدام المضادات الحيوية عندما يشعر الإنسان بتعب البرد أو الإنفلونزا، مشيرة إلى أن استخدم المضاد الحيوي، لابد وأن يكون بوصفة من الطبيب، فهو المختص بتحديد العلاج المناسب لحالة المريض.
وحذرت الهيئة من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية بشكل عام، وفي موسمي الخريف والشتاء بشكل خاص، لأن هذه العشوائية تساعد على ظهور جراثيم مقاومة للمضادات، ما يزيد من صعوبة المرض والعلاج.
وأشارت إلى أن تأثر فاعلية المضادات الحيوية يتسبب في إطالة أمد المرض لفترة أطول، وظهور أعراض وأمراض أكثر تعقيداً، ويؤدي إلى استخدام عقاقير أقوى وأكثر كلفة، وربما يصل الأمر إلى حدوث وفيات ناجمة عن الالتهابات البكتيرية، نتيجة مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية.
ولفتت الهيئة إلى أن استخدام المضادات الحيوية، بعيداً عن استشارة الطبيب، قد يؤدي إلى ظهور الحساسية، نتيجة لتفاعل المضادات بشكل غير طبيعي مع جهاز المناعة، وخاصة بالنسبة لمجموعة البنسلين، والتتراسيكلين، والماكروليدات، وغيرها.
وأشارت إلى أن أعراض الحساسية قد تتراوح ما بين ظهور طفح جلدي، والشعور بوخز في الجسم، وحدوث إسهال ومغص وغثيان وقيء، وقد تتطور الحساسية إلى الشعور بالاختناق في بعض الأحيان، وحدوث تورم في اللسان، ما يقلل من تدفق الهواء إلى الجهاز التنفسي، وقد يتطور الأمر إلى ما هو أخطر وأبعد من ذلك.