عرضت قناة الوثائقية الفيلم الوثائقي "الريس حفني" حيث استعرض حياته وتفاصيل نشأته في سوهاج.

وقال الشاعر أشرف الخطيب، خلال الفيلم، إن الريس حفني كان يتمتع بملمح الشرف والكرامة، وهما صفتان اكتسبهما بحكم القرية والنشأة، وكان لهما أثر كبير على الناس من خلال مواقف متولي تجاه أفعال شقيقته، موضحًا أنه لو وقعت هذه الأحداث في عصور وأوقات أخرى، لمرت مرور الكرام.

وأضاف الروائي والكاتب خالد إسماعيل أن "شفيقة ومتولي" أصبحت صوت الجماعة الصعيدية، حيث تقدم شخصية متولي، الرجل الذي استطاع أن يثأر لشرفه، وهو موضوع أساسي خاصة أن كل المنطقة فيها قضايا عربية.

تصنيف موال شفيقة ومتولي

وتابع، أن القصة تدور حول استقامة أخلاق الأنثى، التي تمنح الرجل فكرة عن شرفه، وهي صفات تتجسد بالكامل في شخصية متولي، مؤكدً أن "شفيقة ومتولي" أثارت حيرة الجماعة حول تصنيفها، هل هي موال قصصي أم قصة مغناة؟ موضحًا أنه يميل لتصنيفها كقصة مغناة، لأن البناء الفني للقصة الحديثة مكتمل الأركان، حيث تحتوي على زمان ومكان وبطل رئيسي وأبطال مساعدين وشخصيات ثانوية وشخصيات رئيسية.

وأشار، إلى أن القصة الرئيسية، التي يدور حولها المحور، هي متولي، البطل التراجيدي الذي يعيش تراجيدية مكتملة الأركان، بلغة المتخصصين بالتراجيديا، مؤكدًا أن حفني، الرجل الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، قدم ببراعة البناء النفسي والبيولوجي والاجتماعي للشخصيات، وهو ما يعد أحد أركان الشخصية كما يصنفه المتخصصون في مجال الرواية.