اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية «دبليو دبليو إي» ليندا ماكمان، لتولّي حقيبة التعليم، وهاورد لوتنيك، لتولي حقيبة التجارة، والجرّاح محمد أوز لمنصب مدير برنامج التأمين الصحي العمومي العملاق، وماثيو ويتيكر سفيراً لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فيما ذهبت صحيفة «واشنطن بوست»إلى أن نجاح بعض اختيارات ترامب في اجتياز تصويت مجلس الشيوخ، الذي يملك فيه الجمهوريون أغلبية 53 صوتاً، تُعد صعبة للغاية.
وأكدت المصادر أن ترامب ولّى ليندا ماكمان وزارة التعليم، بعد تعهده بإلغائها، حيث يدور حولها نزاع شرس بين التقدميين والمحافظين.
وقال ترامب في بيان، إن ماكمان هي «مدافعة شرسة عن حقوق الوالدِين»، مضيفاً «سنعيد التعليم إلى الولايات المتحدة، وليندا ستقود هذا الجهد».
ومنذ فوزه في الانتخابات، بدأ ترامب، بتعيين كوادر إدارته المقبلة، واختار لملء بعض المراكز أسماء فاجأت كثيرين.
وفي بيانه اعتبر ترامب أنه «بصفتها وزيرة للتعليم ستكافح ليندا بلا كلل»، من أجل منح كل ولاية أمريكية مزيداً من الحريات التعليمية، و«تمكين الآباء من اتخاذ أفضل القرارات التعليمية لعائلاتهم».
وتعتبر هذه المرأة أحد أركان الحلقة الضيقة لترامب، الذي اختارها أيضاً، لتكون أحد قادة فريقه الانتقالي، الذي سيتولى السلطة من الديمقراطيين.
من جهة أخرى، اختار ترامب، أمس الأول الثلاثاء هاورد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد في وول ستريت وزيراً للتجارة، حيث سيشرف على الوزارة التي أصبحت الوسيلة المفضلة لفرض قيود على قطاع التكنولوجيا في الصين.
لكن إشرافها على ضوابط التصدير الأمريكية يدفعها إلى قلب حرب تكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين.
كما اختار ترامب، الثلاثاء الجرّاح محمد أوز الذي طارت شهرته بفضل برنامجه التلفزيوني «عرض الدكتور أوز» لتبوؤ منصب صحّي رئيسي في الولايات المتحدة إذ عيّنه مديراً لبرنامج التأمين الصحي العمومي العملاق.
وقال ترامب في بيان إنّ «الولايات المتحدة غارقة في أزمة صحة عامة وما من طبيب أهل أكثر من الدكتور أوز لكي يعيد لأمريكا صحّتها».
وأكّد ترامب أنّ هذا التعيين «سيؤدّي أيضاً إلى تقليل الهدر والاحتيال في الوكالة الحكومية الأكثر كلفة في بلادنا». وأوز، المولود قبل 64 عاماً، لأبوين مهاجرين تركيّين حقّق نجّاحاً باهراً في عالم التلفزيون لدرجة أنه حاز نجمة على «ممشى المشاهير» في هوليوود.
إلى ذلك، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن تصويت الديمقراطيين بشكل كامل مع 4 أصوات من الجمهوريين فقط يعني الفشل في تمرير تعيين أيٍّ من وزير الصحة، روبرت كينيدي جونيور، أو وزير الدفاع بيت هيغسيث، أو تولسي جابارد لمنصب مدير المخابرات الوطنية أو مات غيتز كمدعٍ عام فجميعهم تحوم حول ملفاتهم الكثير من علامات الاستفهام، من حيث الخبرة والسيرة الشخصية والجنائية.
(وكالات)