تساءل الإعلامي أحمد المسلماني عن كيفية  بناء قبر نووي يعيش لآلاف السنين، قائلًا: " BBC  أصدرت تقريرا هاما عن النفايات النووية، وهي مواد سامة تُحافظ على خصائصها القاتلة لآلاف السنين". 

وأضاف المسلماني خلال تقديمه برنامج "الطبعة الأولى" عبر قناة الحياة، أن بعض الدول الغربية تدفن نفاياتها النووية في دول إفريقيا، أو تقوم بدفع رشاوى لبعض تلك الدول من أجل دفن نفاياتها فيها، أو تقنعهم بأنها غير مضرة حيث يتم دفنها في مناطق غير مأهولة بالسكان، لكنها مع الوقت سوف تزحف إلى المناطق السكنية". 

وأوضح أنه حتى في أوروبا، وفي كندا وأمريكا وكل دول العالم، فإن النفايات النووية تتواجد في حاويات على سطح الأرض مغلقة بإحكام لا تسمح بتسرب الاشعاع النووي، لكن حاليًا يوجد تفكير بأن الحاويات الموجودة على السطح ليست هي الحل، حيث لابد من عمل مقابر نووية ندفن بها النفايات النووية، وهذه المقابر النووية هي مقابر جيولوجية تحت الأرض، هياكل عملاقة، هي أضخم ما صنع الإنسان تحت الأرض عبر التاريخ، وهي الهياكل العملاقة للمقابر النووية أو المقابر الجيولوجية، حيث تدفن الحاويات في أعماق الأرض، والقبر النووي يكون بعمق من 500 م إلى 1000 متر، والأفضل أن تكون الحجارة الموجودة في المكان من الطين أو الجرانيت.

وتابع: يجب ألا تكون المقابر النووية قريبة من مياه جوفية، تجنبا لحدوث تسرب اشعاعي يختلط مع مياه الشرب فتموت الناس أو تصاب بأمراض خطيرة، كما يجب أن يوضع في الاعتبار أن يكون المكان ليس به زلازل وأنه لا يتعرض لمشكلة جيوليوجية لمدة 10 آلاف سنة.