يلقي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، عظته الأسبوعية من داخل كاتدرائية السيدة العذراء مريم بحلوان، وهي العظة الأقرب لاحتفالات الكنيسة بالعيد الثاني عشر لتجليس قداسته على كرسي القديس مرقس الرسول مؤسس وكاروز الديار المصرية.

وبدأت العظة في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم، بصلوات رفع بخور العشية، التي تعتبر إحدى الصلوات الليتورجية والهامة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

واستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، الأنبا ميخائيل، أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة، ورئيس دير القديس العظيم الأنبا برسوم بالمعصرة، ولفيف من كهنة الإيبارشية.

العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس 

وفي لافتة من لافتات البنوة، وتحت رعاية الأنبا ميخائيل، قدم وفد من مرنمي وكورالات كنائس إيبارشية حلوان والمعصرة، بقيادة القس دافيد نبيل، كاهن كاتدرائية السيدة العذراء مريم بحلوان، ومنسق لجنة العلاقات العامة، والمنسق الأمني للإيبارشية، عرضًا للترانيم الروحية، احتفالًا بمرور 12 عامًا على تولي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، السدة البطريركية.

كما استقبل خوروس مُرتلي الإيبارشية، الذي قام بتدريبه القس اسطفانوس سمير، قداسة البابا بالألحان الروحية الخاصة باستقبال البابا مثل لحن «اكسماروؤت» والذي يقول بحسب لغته القبطية التي يُرتل بها: ﺇك ازمارؤوت أليثوس:نيم بيك يوت ان أغاثوس: نيم بي ابنفما ﺇثؤواب:جى أك ﺇي أك سوتي اممون.

وتعني هذه الكلمات بعد ترجمتها للغة العربية: مبارك انت بالحقيقة مع ابيك الصالح والروح القدس لأنك اتيت وخلصتنا.
الجدير بالذكر أن هذه هي الزيارة الأولى لقداسة البابا إلى مُطرانية حُلوان والمعصرة، والزيارة الأولى كذلك في فترة حبرية نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل أسقف الإيبارشية، ولكنها الزيارة الثانية للإيبارشية إذ قد زارها قداسة البابا مُسبقًا في عام 2018 أثناء تدشين دير القديس العظيم الأنبا برسوم، رفقة وفدًا كنسيًا من أعضاء المجمع المُقدس كان ضمنهم نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل الذي كان وقتها أسقفًا عامًا لكنائس حدائق القبة، والذي تولى كذلك مُهمة رعاية الإيبارشية عقب رحيل نيافة الأنبا بيسنتي.