أكد عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل سيكون محورياً في السياسة الخارجية لأي إدارة جديدة تتولى الحكم بعد الانتخابات الأمريكية 2024. 

وأوضح “مطاوع” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن كلا المرشحين الرئيسيين يدعمان إسرائيل بشكل كامل، حيث يسعى كل منهما إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع تل أبيب.

الادارة الديمقراطية تركز على بناء تحالفات دولية

وأشار إلى أن الإدارة الديمقراطية تركز على بناء تحالفات دولية وتبني حلول سياسية شاملة، بينما تتبنى الإدارة الجمهورية، بقيادة ترامب، مواقف أكثر قسوة تجاه الفلسطينيين، مشابهة لنهج "صفقة القرن".

وأضاف “مطاوع” أن التوجه اليميني المتطرف في المجتمع الإسرائيلي يجعل من الصعب تحقيق أي حل سياسي شامل، خصوصاً في ظل انحياز الولايات المتحدة، الذي يُعتبر أمراً مؤكدًا لأمنها القومي، ورغم تأكيد المرشحين على ضرورة دعم أمن إسرائيل، فإن هذا الأمر قد يؤثر سلبًا على العلاقات مع الدول العربية ويعقد جهود السلام في المنطقة، لذلك من المبكر الحديث عن حل سياسي شامل.

وحذر “مطاوع” من أن أي حلول مستقبلية قد تقتصر على فكرة الحكم الذاتي، مما يضعف فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتابع: “بالتأكيد، هناك اختلاف واضح بين سياسات هاريس وترامب تجاه إسرائيل وفلسطين، فـ ”هاريس" أكدت خلال حملتها الانتخابية، دعمها لأمن إسرائيل، ولكنها تطرح موقفًا متوازنًا يشمل دعم حل الدولتين، مما يشير إلى التزامها بحل سياسي يتيح إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

وواصل: "أما ترامب، فقد أعلن دعمه المطلق لإسرائيل، دون أن يُظهر أي التزام جاد بحل الدولتين بالشكل المتعارف عليه دوليًا.