قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الانتخابات الأمريكية تاريخية وتنافسية لعدة أسباب؛ فكلا المرشحين لا يحظى بقبول كبير لدى الرأي العام الأمريكي.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الانتخابات تعكس حالة انقسام غير مسبوقة في المجتمع الأمريكي، فالخريطة الانتخابية تظهر دعم فئات اقتصادية واجتماعية وتعليمية معينة لكل مرشح؛ حيث يتجه العمال لدعم المرشح الجمهوري بعد أن كانوا تقليديًا مع الديمقراطيين، مؤكدًا أن النساء تدعم هاريس، والرجال البيض يدعمون ترامب، وكذلك نجد أصحاب التعليم العالي مع هاريس، وأصحاب التعليم البسيط وذوي الدخل المحدود مع ترامب، مما يظهر خطوط انقسام واضحة في المجتمع الأمريكي.

الانتخابات تاريخية لهذه الأسباب

وأشار إلى أن  هذه الانتخابات تاريخية؛ حيث يرشح حزب الرئيس الحالي نائبته بدلًا منه، دون فتح المجال لمرشحين آخرين داخل الحزب، على الجانب الآخر، نجد أن “ترامب” يمثل مرشحًا فريدًا، حيث يخوض الانتخابات بينما يواجه ملاحقات قضائية ويتعرض لتهديدات بالاغتيال.

وأكد أن التنافس هذا العام يعتمد على التخويف أكثر من البرامج الانتخابية، فالديمقراطيون يحذرون من أن ترامب في حال عودته سيقود البلاد نحو نظام غير ديمقراطي وفاشي، بينما يحذر ترامب من أن هاريس ستفتح الأبواب للمهاجرين وتضعف البلاد، كما أن ترامب وصف الولايات المتحدة بأنها "دولة محتلة" يجب تحريرها.