يواجه المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب انتخابات مصيرية بكل ما تعنيه الكلمة، إذ سيتراوح مستقبله بين خيارين: إما السجن وإما الرئاسة لفترة تمتد لأربع سنوات.
وحال حسم النتيجة لصالحه، سيكون الفوز «بطاقة نجاة مجانية» من السجن، بحسب ما أورده موقع «أكسيوس»، إذ من المقرر أن يصدر حكم على ترامب في 34 تهمة جنائية بعد ثلاثة أسابيع من يوم الانتخابات الرئاسية.
وكان فريق ترامب القانوني نجح إلى حد كبير في تأجيل محاكماته الجنائية لما بعد الانتخابات، لكن يُحتمل أن تنتهي هذه المحاكمات نهائياً إذا فاز ترامب بالرئاسة، أما إذا خسر، فقد يعود إلى أروقة المحاكم مجدداً.
وتحظر سياسة وزارة العدل مقاضاة الرؤساء أثناء توليهم المنصب، ويأتي أخطر تهديد يواجه حرية ترامب من مانهاتن، حيث أُدين في مايو بتهمة «الاحتيال»، بسبب دفع المال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز في 2016.
وكان ترامب قد تعهد بإقالة المستشار الخاص جاك سميث «في غضون ثانيتين» من توليه الرئاسة، ما سيؤدي إلى إسقاط القضيتين الفيدراليتين المرفوعتين ضده بتهم التدخل في الانتخابات وسوء التعامل مع الوثائق السرية.
وفي 12 الجاري، أي بعد أسبوع من الانتخابات، سيصدر القاضي خوان ميرشان حكمه بشأن طلب ترامب إسقاط الإدانة، استناداً إلى قرار المحكمة العليا المتعلق بالحصانة الرئاسية.
وفي حال رفض هذا الطلب، فيُرجح أن يستأنف محامو ترامب الحكم حتى الوصول إلى المحكمة العليا إذا لزم الأمر، ما سيؤدي إلى تأخير إضافي في إصدار الحكم، وقد يواجه ترامب عقوبة السجن، إذا استمرت إجراءات الحكم في 26 نوفمبر. (وكالات)