قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الألكترونية، إن في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تحيط بالحياة اليومية، قد تصبح لحظات الغضب داخل الأسرة تحديًا حقيقيًا لاستقرار العلاقة الزوجية، ومع ذلك، تُعد إدارة هذه اللحظات بطريقة واعية ومثمرة من الركائز الأساسية لبناء حياة أسرية مستقرة.

وأضافت "محمد"، خلال استضافتها ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المُذاع على فضائية "سي بي سي"، أن العلاقة الزوجية تقوم على قواعد متينة من المودة والرحمة، فعندما يحدث خلاف، يجب أن يكون الهدف دائمًا هو الاتفاق وليس الهدم، لذا، إدراك أن الخلاف جزء طبيعي من الحياة المشتركة يساهم في تقليل حدته.

كيف نتعامل مع الغضب؟

ونوهت، في حالة حدوث غضب شديد داخل المنزل، هناك خطوات يمكن اتباعها لضمان إدارة الموقف بحكمة فقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بالسيطرة على الغضب، فالصمت عند الغضب هو الخطوة الأولى، ليس فقط عن الكلام الجارح، بل عن أي تصرف قد يُسبب ضررًا.

وأكدت، أن بعد انتهاء الأزمة، تقديم الاعتذار بلطف وإظهار التقدير للطرف الآخر يساعد في إعادة بناء الجسور، دون المساس بكرامة الشريك، بالإضافة إلي مواجهة الغضب بتفكير عميق، وتأجيل التصرف حتى تهدأ المشاعر، يساهم في اتخاذ قرارات صائبة وحكيمة.

وتابعت، أن النبي لم يغضب قط لنفسه، وهو نموذج يُلهم الأزواج للتعامل مع المواقف الصعبة بحلم وتأنٍ، حيث قال علماء النفس إن التفكير فيما كنت ستفعله أثناء الغضب إذا استرجعته لاحقًا غالبًا ما يبدو غير مبرر، لذا يُنصح بالانتظار حتى تهدأ النفوس.