لبنان تترقب نتائج الانتخابات الأمريكية لرسم استراتيجيات المواجهة مع إسرائيل.. خبير يوضح - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنان تترقب نتائج الانتخابات الأمريكية لرسم استراتيجيات المواجهة مع إسرائيل.. خبير يوضح - صوت العرب, اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 10:51 مساءً

قال الكاتب والمحلل اللبناني محمد الرز، إن المسؤولين اللبنانيين يترقبون نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية  ، على أمل أن تسهم في تحديد خارطة الطريق لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد جنوب لبنان والبقاع، ولمواجهة "عملية تدمير ممنهجة" تستهدف القرى والمؤسسات، خاصة بعد رفض إسرائيل تنفيذ قرار وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي 1701.

ووفقًا لـ"الرز"، فقد حمل المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين ومسؤول الشرق الأوسط في الإدارة الأمريكية بيرت ماكغورك إلى إسرائيل، اقتراحًا بوقف إطلاق النار لمدة 69 يومًا، يتضمن انسحاب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، ليحل مكانها الجيش اللبناني مع تعزيز دور قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" وتوسيع مهامها، ووضع وضع بعض المرافق اللبنانية، مثل مطار بيروت والمرافئ والمعابر الحدودية مع سوريا، تحت رقابة الجيش اللبناني مباشرة.

نتياهو يرفض تطبيق وقف اطلاق النار 

وأضاف الكاتب اللبناني في تصريحات لـ "الدستور"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض هذا العرض، وقدم شروطًا يعتبرها لبنان "شروط استسلام"، منها إنشاء منطقة عازلة بعمق 15 كيلومترًا على طول الحدود اللبنانية تخضع لرقابة قوات متعددة الجنسيات، ومنح إسرائيل حق التدخل العسكري في لبنان عند الحاجة، وتكثيف الرقابة الدولية على الحدود اللبنانية-السورية لمنع دخول السلاح".

ويرى الرز أن هذه الشروط تأتي من "منطق المنتصر في الحرب"، في حين لم تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلي، من تحقيق تقدم فعلي على الأرض اللبنانية، حيث اقتصرت عملياتها على بعض التوغلات المؤقتة التي قوبلت بضربات المقاومة، وأسفرت عن مقتل 90 جنديًا إسرائيليًا وإصابة أكثر من 500 آخرين. 

واردف:" كما واصلت المقاومة إطلاق الصواريخ على مواقع حيوية في شمال إسرائيل، ما دفع لبنان إلى رفض الشروط الإسرائيلية وتمسكه بتطبيق القرار 1701 دون تعديل".
اسرائيل تصعد في لبنان.

وأضاف أن إسرائيل تعتمد حاليًا على سلاح الجو في التصعيد، إلا أن ذلك "لا يكفي لإعلان الانتصار في الحروب"، مشيرًا إلى أن المقاومة اللبنانية تعمل على تحويل المعركة إلى حرب استنزاف تهدف إلى إطالة أمد المواجهة وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي. كما أكد الرز أن المقاومة تحتفظ بأسلحة نوعية لم تستخدم بعد.

وأكد أن المسؤولون اللبنانيون يتطلعون إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، معتبرين أن نتائجها قد تفتح الباب لتغييرات على مستوى السياسات الدولية والإقليمية، خاصة إذا استمر التصعيد مع إيران. 

ويرى الرز أن الوضع الحالي قد يدفع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إعادة تقييم سياساته تجاه لبنان، إذا ما تزايدت الضغوط الداخلية والخارجية عليه جراء الحرب المستمرة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق