ألقى الدكتور السيد فودة، إمام مسجد الإمام الشافعي، الضوء على دور الإسلام في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة منذ العصور الأولى، مشيرًا إلى أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا روادًا في الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد، واستشهد بمثال سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، الذي اشترى نصف بئر "رومة" من رجل يهودي في المدينة المنورة، وجعل الماء صدقة جارية للمسلمين في اليوم الذي يخصه، مما جعل البئر مصدرًا مستدامًا للمياه حتى يومنا هذا.

وتحدث فودة، خلال لقائه مع الإعلامية سالي سالم، في برنامج "البيت" على قناة الناس، عن موضوع الأوقاف، مشيرًا إلى وقف سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبستان في خيبر ليكون صدقة على فقراء المسلمين، وأوقاف سيدنا عثمان في مكة التي لا تزال تفيد المجتمع، مشيدا بجهود سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في حماية مكة من السيول بإنشاء السدود.

واختتم "فودة" حديثه بالتأكيد على أن مفهوم التنمية المستدامة يتماشى تمامًا مع القيم الإسلامية، مشددًا على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد للأجيال القادمة وفقًا لمبادئ الإسلام، موضحا أن هذا المفهوم ليس جديدًا، بل هو جزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي العريق.