صرّح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن تعاطي المخدرات يعد من المحرمات في الشريعة الإسلامية، مشددًا على أن أي مادة تؤدي إلى فقدان العقل أو تضر بالجسد تعتبر محرمة ولا يجوز للمسلم تناولها.

وأشار عثمان، خلال برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حذّر من كل ما يؤدي إلى تخدير العقل وإضعافه، وأضاف أن الشخص الذي يتعاطى المخدرات قد يشعر في البداية براحة مؤقتة أو هدوء زائف، لكن هذا مجرد وهم، حيث أن المخدرات تؤثر سلبًا على الجسم وتسبب الفتور والارتخاء، مما يلاحظه الكثير من المتعاطين. 

وأكد أن المخدرات تضر بالعقل والجسد على المدى البعيد، وهي بذلك تضر بأعظم نعم الله على الإنسان، وهي العقل، موضحًا أن أي مادة تُذهب العقل أو تُضعف القدرة العقلية تدخل تحت نفس حكم الخمر والمخدرات، ولا يجوز لأحد أن يبرر تعاطي المخدرات، حتى لو قال إنه لا يفقد عقله أو يبقى منتبهًا.

وشدد "عثمان" على ضرورة أن يتحلى المسلم بالوعي الكامل حول أضرار المخدرات والخمر، مؤكدًا أن الحفاظ على العقل هو أحد أهم الواجبات التي يجب على المسلم التمسك بها، لأن العقل هو الذي يعين الإنسان على التمييز بين الخير والشر، وهو الأساس في تحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.