قال سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن الرشقات الصاروخية التي استهدفت تل أبيب جاءت في إطار تصعيد عسكري خلال الأيام الثلاثة الماضية، التي شهدت توترات في بيروت وأحياء مختلفة داخل المدينة، وليس فقط في الضاحية الجنوبية، مؤكدًا أن هذه التطورات تأتي في ظل تطورات سياسية في لبنان، منها تقديم مسودة ورقة أمريكية ومواقف لبنانية تجاه حزب الله.
 

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الاخبارية، أن المعادلة تغيرت هذه المرة، حيث لم يعد الاستهداف محصورًا في الضاحية الجنوبية، بل شمل أيضًا مناطق أخرى في بيروت الكبرى، مشيرًا إلى أن منطقة بني براك بتل أبيب، والتي تعد معقلًا للمتشددين الحريديم في المجتمع الإسرائيلي، وهي أيضًا منطقة تجارية حيوية تضم أبنية شاهقة ومجمعات تجارية كبيرة، ما يعطي الهجوم دلالة رمزية وميدانية في الوقت نفسه.

هذه الهجمات تعتبر جزءًا من الرد المتبادل

ووتابع، أن التصعيد لم يقتصر على بيروت أو تل أبيب، بل شمل أيضًا مناطق أخرى في شمال إسرائيل، مثل خليج حيفا والجليل الغربي، حيث سجلت رشقات صاروخية كبيرة، مؤكدًا أن هذه الهجمات تعتبر جزءًا من الرد المتبادل في سياق التصعيد المستمر بين الأطراف المعنية في المنطقة.