قال اللواء محمد المصري، الخبير الاستراتيجي، إن قمة مجموعة العشرين، رغم أهميتها السياسية والاقتصادية، تفتقر إلى الأدوات اللازمة لإصدار قرارات مُلزِمة أو مؤثرة تجاه قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي. 

وأضاف " المصري "، خلال مداخلة لبرنامج "ملف اليوم"، المُذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن القمة قد تكتفي ببيان يدعو إلى التهدئة ووقف الأعمال العدائية دون القدرة على فرض آليات تنفيذية.

وأشار إلى أن انعقاد القمة في البرازيل، التي تعتبر قوة صاعدة عالميًا، يعزز أهمية النقاشات حول القضايا الإقليمية، مشيرًا إلي أن الرئيس البرازيلي يتمتع بمواقف متقدمة حيال القضية الفلسطينية، مما قد يدفع لطرح القضية ضمن النقاشات الجانبية، خاصة مع مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي المعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.

التحديات العالمية وتشتيت الأولويات

وتابع، أن القمة تواجه تحديات كبرى تتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، أزمات المناخ، واتفاقيات التجارة الدولية، مما يجعل التركيز على قضايا الشرق الأوسط محدودًا، مؤكدًا أن القضايا الدولية الملحة، خاصة الأزمات الاقتصادية في أوروبا وزيادة الإنفاق الدفاعي في إطار حلف الناتو، قد تطغى على نقاشات القمة.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع اقتراب انتهاء ولايته، يسعى لتحقيق تقدم في قضايا دولية، لكن تأثير هذه المساعي محدود بالنظر إلى الانقسامات الدولية.