أعربت انا كلاوديا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، عن اعتزازها الكبير بالشراكة المتينة مع حكومة جمهورية مصر العربية، التي قدمت كل الدعم لإنجاح هذا المنتدى الحضري العالمي، لتكون القاهرة اليوم محطّ اهتمام المجتمع الدولي.

وتوجهت "كلاوديا"، خلال كلمتها على هامش المنتدى الحضري العالمي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بخالص الشكر لجميع من ساهم في تنظيم هذا الحدث، وأود أن أقول إنني أشعر هنا وكأنني في بلدي، وأذكر الجميع بأهمية هذا المنتدى الذي أُطلق قبل ثلاثة وعشرين عامًا، حيث أصبح منذ ذلك الوقت منصة دولية تجمع أصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم، لمناقشة قضايا التنمية الحضرية.

وأشادت، بالجهود المبذولة في هذا المجال، متوجهة بالتحية للرواد الذين أسسوا هذا المنتدى ومنحوه أهمية عالمية، وعلى رأسهم جوان كلو والسيدة منى شوي، اللذين كان لهما دور محوري في استمرارية هذا المنتدى ليبقى منارةً للمجتمعات الحضرية حول العالم، موضحة أن المنتدى الحضري يشهد مشاركة واسعة، مع حضور ممثلين من أكثر من 182 دولة، تتضمن خمسة رؤساء و72 وزيرًا و51 نائب وزير، إلى جانب 96 ممثلًا للمجتمعات المحلية. 

وأضافت، أن انعقاد المنتدى هنا في القاهرة، هذا البلد العريق والغني بالحضارات، يشكل لحظة فارقة، حيث أن مدننا تنظر الآن إلى المستقبل، وتستفيد من التقدم التكنولوجي لمعالجة التحديات التي تواجهها، مؤكدًا أن المنتدى الحضري العالمي يُعد أحد أهم ركائز التنمية الحضرية في منظومة الأمم المتحدة، وسيظل كذلك كركيزة أساسية لجهودنا نحو التنمية الحضرية المستدامة حتى عام 2029.

وأوضحت، أن المنتدى يواجه تحديات كبيرة، من بينها التغير المناخي، وقضايا الإسكان، والحاجة إلى التنوع والشمول، وصولًا إلى الأزمات الإنسانية المتعلقة بالمسكن، كما يناقش المنتدى "ميثاق المستقبل"، الذي يضع أجندة واضحة لمدننا الحضارية، مؤكدة على أهمية تدخل الحكومات المحلية لمواجهة التحديات الراهنة.

وأردفت، أن المنتدى الحضري العالمي أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة التي تعمل على تنفيذ "ميثاق المستقبل"، ويتيح لنا فرصة لتحقيق تغيير ملموس، والتعاون بين المجتمعات المدنية والحكومات المحلية، ليصبح نموذجًا عالميًا يجمعنا في مواجهة التحديات وصنع مستقبل أفضل.