العمرة من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، وهي فرصة روحانية عظيمة لإزالة الذنوب وزيادة الحسنات، وتستلزم من المعتمر الدعاء والتوجه إلى الله بخشوع وخضوع في جميع مناسكها. 

والدعاء في العمرة يحمل أهمية كبيرة، حيث يُعتبر وسيلة للتقرب إلى الله وطلب العفو والمغفرة وتحقيق الأمنيات.

أدعية العمرة في مراحلها المختلفة

عند الإحرام:
يبدأ المعتمر الإحرام من الميقات، ويردد دعاء النية:

• "لبيك اللهم عمرة".
  كما يُستحب تكرار التلبية:
• "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".

عند دخول المسجد الحرام:
عند رؤية الكعبة لأول مرة، يُستحب الدعاء بما شاء من خير الدنيا والآخرة، مع الإكثار من التسبيح والتهليل:

• "اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا ومهابةً وبرًّا، وزد من شرفه وكرّمه ممن حجّه واعتمره".

أثناء الطواف:
يُستحب الدعاء أثناء الطواف حول الكعبة بكل ما يتمناه المعتمر، ومن الأدعية المأثورة:

• "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" (خاصة بين الركن اليماني والحجر الأسود).
  كما يمكن للمعتمر الدعاء بما يحب من أدعية شخصية.

عند السعي بين الصفا والمروة:
عند الصعود إلى الصفا، يُستحب قول:

• "إن الصفا والمروة من شعائر الله، أبدأ بما بدأ الله به".
  ثم التكبير ثلاثًا وقول:
• "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
  ويُكرر نفس الدعاء عند المروة.
  أثناء السعي، يمكن الدعاء بأي دعاء يناسب حال المعتمر، مع الإلحاح في طلب الرحمة والمغفرة.

عند الحلق أو التقصير:
بعد الانتهاء من مناسك العمرة، يُستحب الدعاء لله بالشكر والقبول:

• "اللهم تقبل مني عمرتي، واغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك".

نصائح للدعاء في العمرة

• الإخلاص والتوجه إلى الله بقلب صادق.
• الإكثار من التضرع والابتهال، خاصة في الأماكن المقدسة.
• الدعاء للنفس، والأهل، والمسلمين جميعًا.
• الاستفادة من أوقات الإجابة مثل السجود وفي الطواف.