قالت الدكتورة زينة منصور، الباحثة في العلاقات الدولية، إن المفاوضات الجارية حاليًا تحدث في ظل تصعيد عسكري مكثف، يتجسد في رسائل نارية وعمليات اغتيال وغارات جوية تستهدف لبنان بشكل واسع، إلى جانب الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله على عمق الأراضي الإسرائيلية، مؤكدة أن لبنان تحول إلى ساحة حرب تمتد من الضاحية إلى البقاع والجنوب، بينما تتعرض إسرائيل أيضًا لاستهدافات مباشرة.

وأضافت، خلال تصريحاتها لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن القرار 1701، الذي وضع قبل عقدين، أصبح اليوم يُقرأ بعدة أوجه: لبنانية بمشاركة حزب الله وإيران، وأمريكية، وإسرائيلية، مؤكدة أن المرحلة الراهنة تجاوزت إطار هذا القرار إلى ترتيبات جديدة تشمل الوضع السياسي في لبنان ومناطق أبعد من النطاق الذي يشمله القرار.

اغتيال محمد عفيف يؤكد أن الجهود الدبلوماسية الحالية قد لا تفضي إلى نتيجة 

ووصفت اغتيال محمد عفيف، مسئول الإعلام في حزب الله، بأنه يحمل رسالة واضحة بأن الجهود الدبلوماسية الحالية قد لا تفضي إلى نتيجة بسبب الفجوة الكبيرة في تفسير القرار 1701، مشيرة إلى أن هذا الاختلاف قد يدفع لبنان إلى مرحلة شديدة الخطورة من التصعيد والمواجهات.

وتابعت، أن إسرائيل قد تستغل الفترة الانتقالية السياسية في واشنطن لتصعيد عملياتها العسكرية وتنفيذ ما تسميه بالمرحلة الثانية من عدوانها.