مسؤول أثري: معبد "إسنا" أحد أهم الأيقونات المعمارية لتاريخ الحضارة المصرية القديمة - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسؤول أثري: معبد "إسنا" أحد أهم الأيقونات المعمارية لتاريخ الحضارة المصرية القديمة - صوت العرب, اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 11:09 صباحاً

قال عضو اتحاد الآثاريين العرب وأستاذ الآثار المصرية والإرشاد السياحي إسلام سعيد، اليوم، إن معبد إسنا أو "خنوم" التاريخي الموجود على الضفة الغربية لنهر النيل في جنوب الأقصر، يعتبر إحدى أهم الأيقونات المعمارية الحضارية المعنية بتاريخ الحضارة المصرية القديمة، لأنه يمزج ما بين الطراز المصري القديم واليوناني الروماني من خلال عدد من العناصر الزخرفية والمعمارية التي تظهر علي جدرانه.

 

وأضاف في مداخلة ببرنامج "8 الصبح"، المذاع على قناة "dmc"،: "أن معبد إسنا تم إنشاؤه في الأساس لتقديس المعبود (خنوم) إحدى أهم المعبودات المصرية القديمة، وظهرت الجوانب الخاصة به في عدد من النقوش الموجودة على جدران المعبد، والمتعلقة بفكرة نشأة وخلق الإنسان أو فكرة رفع السماء على أعمدتها الأربعة، طبقا للمعتقدات الدينية في مصر القديمة".

وتابع أن الإطار الخاص بالمعبد استغرق بناؤه أكثر من 400 عام تحديدا من عام 182 ق.م وحتى عام 250 ميلادي، أي من بداية العصر البطلمي وحتى نهاية العصر الروماني، ويرجع المعبد لعصر بطلميوس السادس، وامتد بناؤه لفترات زمنية حتى عهد بطلميوس الثامن، ثم وصل للفترة الرومانية اليونانية لنهاية عهد الإمبراطور أغسطس، ووصولا لاستكمال باقي المعبد والمناظر التصويرية لعدد من الأباطرة بعد ذلك. 

وأشار سعيد إلى أن الواجهة الأمامية للمعبد مليئة بالأعمدة بالإضافة إلى حوائط أو ستائر لحجب الرؤية أثناء ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد، وتشمل الرسوم والنقوش على الجدران جوانب دينية متعددة سواء فى تقديم القرابين من قبل الملوك البطالمة أو الرومان بالزى المصري القديم للمعبود خنوم، كما تجسد المناظر مشاهد وأحداثا حقيقية مثل قتل الإمبراطور كاراكلا الروماني لأخيه من أجل الاستيلاء على الحكم. 

وأوضح أنه مع اكتشاف المعبد بداية من عام 1843 في عهد الحاكم محمد علي، كانت هناك حفائر واكتشافات من قبل العالم الفرنسي شامبليون، لنقوش تخص الملك تحتمس الثالث، ولكن دون توثيق، لافتا إلى أن وزارة الآثار تقوم بعملية ترميم للأعمدة الرئيسية بالواجهة لاسترجاع ألوانها الطبيعية.

يذكر أن مشروع ترميم معبد إسنا بدأ في عام 2018، ونجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية خلال سنوات العمل الماضية في استعادة نقوش وألوان السقف والتي تصور الأبراج السماوية، وكذلك الأعمدة الداخلية والتي يبلغ عددها نحو 18 عمودًا من أصل 24 عمودًا.

كما شهد معبد إسنا التاريخي دفعة قوية نحو التطوير، وذلك بعد توجيهات مباشرة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأخيرة لمدينة إسنا، حيث شدد رئيس الوزراء على ضرورة الانتهاء من أعمال الترميم والتأهيل الجارية بالمعبد، وكذلك تطوير موقع منطقة الزيارة، وذلك بهدف استعادة رونق هذا المعبد الأثري وجعله وجهة سياحية جاذبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق