قال اللواء أيمن عبدالمحسن، المتخصص في الشأن العسكري، إن إسرائيل تقترب من الفشل الكامل بعد أكثر من 400 يوم من الحرب التي شهدت دمارًا كبيرًا بغزة، حيث استخدمت إسرائيل كافة وسائل القوة الغاشمة دون أن تحقق أيًا من أهدافها المعلنة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة الفلسطينية، التي تستمر في حربها.

وأضاف خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تطبق في شمال قطاع غزة خطة الجنرالات، التي وضعها اللواء جيورا إيلاند ووافق عليها عدد من لواءات الجيش الإسرائيلي، موضحًا أن الخطة تنص على احتلال شمال قطاع غزة وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، في محاولة لفصل شمال غزة عن جنوبها.

وأشار إلى أن الهدف السياسي من هذه الخطة يتمثل في تحقيق مكاسب أمام الشارع الإسرائيلي، من خلال إحداث تغييرات ديموغرافية طويلة الأمد، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى أيضًا إلى اعتبار شمال غزة منطقة عسكرية مغلقة، في ظل العمليات المكثفة التي تستخدم فيها البراميل المتفجرة لتدمير المباني، وهذه البراميل، التي تحتوي على مواد شديدة الانفجار، تستخدم بشكل غير قانوني، حيث أدان مجلس الأمن استخدامها في عام 2014.

 إسرائيل استخدمت قنابل فسفورية شديدة الخطورة

وتابع أن استخدام هذه البراميل يوفر للجيش الإسرائيلي الوقت والجهد في إزالة التجمعات السكانية الكبيرة، كما أنها أقل تكلفة مقارنة بالذخائر التقليدية لأنها تمتلك قدرة تدميرية قوية، مشيرًا إلى أن التقارير توضح أن إسرائيل استخدمت قنابل فسفورية شديدة الخطورة، ما يعرض الأرض والسكان للخطر، كما أنها تستخدم كافة الأسلحة المشروعة وغير المشروعة لتحقيق أهدافها، بما في ذلك محاولات لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.