قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن التحدي الأكبر للملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، هو تحديث المملكة، مشيرًا إلى أن التحديث لم يعني للملك فيصل التقليد الأعمى الذي لا يناسب الناس في بلاده.

وأضاف، خلال حلقة برنامج “واجه الحققية”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الملك فيصل بدأ التحديث بتطوير التعليم ليصبح مدنيًا، وأنشأ أول هيئة للتعليم العالي، وحسن التعليم الأساسي، وشيد جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، واهتم بالبنية التحتية خاصة في النقل والاتصالات لربط المملكة المترامية الأطراف، بل ومهد الطرق الموصلة إلى الدول العربية المجاورة، وأنشأ نظامًا سخيًا للرعاية الاجتماعية، مؤكدًا أنه حتى اليوم لا يدفع المواطنون السعوديون ضرائب، وساهمت الزيادة في إيرادات النفط في نجاح برامج التحديث.

وتابع، أنه خلال فترة حكمه، زادت عائدات النفط بنسبة 16%، أما سبب هذه الطفرة الكبيرة فيعود إلى أنه لم يمنح الامتيازات البترولية إلا للمؤسسات الوطنية، موضحًا أن الأهم أن الملك فيصل أدرك أن أخطر مشكلة تواجه التنمية هي ندرة المياه، فدعم بعثات استكشاف المياه الجوفية، بما في ذلك تحلية المياه المالحة، وأنشأ السدود لحفظ مياه الأمطار، وطور شبكات الري والصرف، كما افتتح المستشفيات التخصصية وجلب إليها أفضل الأطباء من أنحاء العالم.

أول بث تلفزيوني للمملكة

وأشار إلى أنه في عام 1965، وافق على أول بث تلفزيوني للمملكة، وبدأ البث بتلاوة القرآن الكريم، لكن البث التلفزيوني لاقى اعتراضات من المتشددين دينيًا، مع بدء البث التلفزيوني، بدأ العد التنازلي لتنفيذ عملية اغتيال الملك فيصل.