نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من "الكومبارس" إلى "الإنتاج السينمائي".. حكايات من حياة ماري كويني - صوت العرب, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 02:18 مساءً
في مثل هذا اليوم وتحديدا 16 نوفمبر لعام 1913 حيث ولدت الفنانة ماري كويني في لبنان، وتحديدا تنورين، إلا أنها جاءت إلى القاهرة مع والدها بطرس يونس وأختها هند، وأمها مريم داغر، وخالتها آسيا داغر، وذلك في عام 1923، واستقروا في منزل أحد أقاربهم، وكان يعمل صحفيا بجريدة "الأهرام" ويدعى أسعد داغر.
مشوار فني طويل للفنانة ماري كويني، إلى أن أصبحت إحدى أهم رائدات السينما المصرية والعربية، فهي المنتجة والممثلة ومركبة الأفلام السينمائية، وبالرغم من جمالها الأخاذ وملامحها التي كانت تؤهلها لأن تصبح نجمة إلا أنها فضّلت العمل خلف الكاميرا.
حكايات من حياة ماري كويني
في القاهرة التحقت ماري كويني بمدرس سان فانسان دو بول، إلا أنها لن تكمل تعليمها باعتبار أنها عملت في السينما مع خالتها وهي في سن صغيرة، فقد عملت كـ"كومبارس"، ومونتيرة في أفلام عديدة منها "ليلى" عام 1927، كما عملت أيضًا مع أختها هند في فيلم "غادة الصحراء" 1929، بحسب ما جاء في كتاب "جميلات السينما المصرية" للكاتب محمود قاسم.
في عام 1931 التقت ماري كويني بالفنان أحمد جلال عندما قاما ببطولة فيلم "وخز الضمير" ومنذ ذلك التاريخ كون الثلاثي "ماري وآسيا وأحمد جلال" فريق عمل للإنتاج والإخراج والتمثيل وكتابة القصص والسيناريو والحوار، ثم توالت الأعمال السينمائية التي جمعت كل من أحمد جلال وماري كويني لتبدأ بينهما قصة حب تنتهي بالزواج.
أسست ماري كويني برفقة زوجها أحمد جلال، شركة مستقلة عن خالتها آسيا داغر وتقاسما العمل، هو يؤلف ويخرج وهي تساعده في صياغة السيناريو والمونتاج والتمثيل، وقد كانا ثنائيا من أهم رواد للسينما المصرية، وجاء إسهامها الخاص في الإنتاج في الأربعينيات، وشاركت أيضا في بطولة 22 فيلما سينمائيا.
ورغم ذلك؛ كان زوجها يسند إليها الأدوار الحزينة، ولم يكن يميل إلى الكوميديا التي تبدو فيها في أحسن حالتها، وكان أحمد جلال قد أسند لها دور أخته في فيلم "بنت الباشا المدير" إنتاج 1938، ما يعني أنها كانت دوما تأخذ الأدوار المساعدة حين تعمل في أفلام من بطولة خالتها.
وتدور أحداث قصة فيلم "بينت الباشا المدير" حول ظروف الحياة الصعبة، حيث قامت آسيا داغر (حكمت) بالتنكر في شخصية رجل عندما تعرض شقيقها لحادث أليم أثناء توجهه إلى استلام عمله، فكرت حكمت في هذه الخدعة والتنكر في زي رجل للحصول على وظيفة مدرس لأولاد الباشا بدلًا من أخيها، تتعرف حكمت إلى أولاد الباشا "ماري كويني وأحمد جلال" (بدرية وتوفيق) اللذان تقوم بتدريسهما على أنها حكمت أفندي، يُعجب كل من بدرية وتوفيق في نفس الوقت بحكمت لجمالها وطبيعتها الجاذبة للانتباه، تُعجب "بدرية" بهيئة المدرس حكمت أفندي، في حين يُعجب توفيق بالفتاة حكمت وتتوالى الأحداث.
إنتاج ماري كويني
ليس هذا فقط؛ فقد كانت ماري كويني أول من استقدم أول معمل ألوان في الشرق الأوسط عام 1957، ومن بين الأفلام التي أنتجتها "أمير الأحلام، عودة الغائب، كانت ملاكا، ظلموني الناس، ابن النيل، نساء بلا رجال، إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات، المليونير الفقير، فجر يوم جديد، بدور، وأقوى من الأيام"، ومن بين الأفلام التي أنتجتها أيضا الفيلم الأول لابنها المخرج نادر جلال "غدا يعود الحب" 1972، وكان آخر فيلم أنتجته هو "أرزاق يا دنيا" 1982.
خلال مسيرتها؛ حصلت ماري كويني على عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عن فيلم "حب من نار" لـ شادية وشكري سرحان، إخراج حسن الإمام، وإنتاج عام 1958، كما حصلت على شهادة تقديرية في مهرجان الهند الدولي عن فيلم "ابن النيل" ليوسف شاهين، وكذلك حصدت جائزة مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن فيلم "بدور" الذي أخرجه نادر جلال في 1974.
0 تعليق