صباح السبت، شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا جديدًا أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة جراء قصف جوي إسرائيلي مكثف. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في منطقة الجنينة شرقي رفح، ما أسفر عن مقتل ثلاثة شبان وإصابة آخرين.

وفي تطور آخر، قُتل شخصان نتيجة قصف جوي لطائرات حربية إسرائيلية استهدف منطقة خربة العدس شمال رفح. هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار عمليات عسكرية واسعة تنفذها القوات الإسرائيلية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة البنية التحتية والأحياء السكنية.

وأفادت مصادر محلية بأن مخيم جباليا وشمال النصيرات وشمال غرب رفح شهدت عمليات نسف وتدمير واسعة لمنازل ومبانٍ سكنية، مما زاد من معاناة الأهالي الذين باتوا بلا مأوى.

يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق منذ السادس من أكتوبر الماضي هجومًا جويًا وبريًا واسع النطاق في شمال القطاع، مشيرًا إلى أن هدفه منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم، في ظل تواصل التوترات والاشتباكات المسلحة بين الجانبين.

هذا التصعيد الجديد يضيف مزيدًا من الضغوط على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الموارد الأساسية وسط استمرار الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ سنوات، مما يثير القلق حول مستقبل الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.

4o