كشف تقرير أمريكي عن اقتحام محتجون، اليوم الجمعة، برلمان أبخازيا، فيما طالب سياسيون معارضون باستقالة الرئيس بسبب اعتزامه توقيع اتفاقية استثمار مع روسيا.

وبحسب شبكة "CNN" الأمريكية استخدم المحتجون شاحنة لتحطيم البوابات المعدنية المحيطة بالبرلمان في العاصمة سوخومي، ثم أظهر مقطع فيديو من مكان الحادث أشخاصا يتسلقون النوافذ بعد نزع الحواجز المعدنية.

تفاصيل الاضطرابات في أبخازيا 

وقال إيشسو كاكاليا، زعيم المعارضة ونائب المدعي العام السابق، إن مبنى البرلمان بات تحت سيطرة المحتجين.

ونقلت عنه وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عنه أنهم سيسعون الآن إلى استقالة الرئيس الحالي لأبخازيا، كما اقتحم المحتجون مكاتب الإدارة الرئاسية الواقعة في نفس المبنى الذي يقع فيه البرلمان.

فيما قالت خدمات الطوارئ إن ثمانية أشخاص على الأقل نقلوا إلى المستشفى.

https://x.com/NationalIndNews/status/1857397922779832401

من جهتها قالت الإدارة الرئاسية في بيان اليوم إن السلطات تستعد لسحب اتفاقية الاستثمار مع روسيا التي يخشى بعض الأبخاز أن تؤدي إلى خروجهم من سوق العقارات.

وسبق واعترفت روسيا بأبخازيا ومنطقة أوسيتيا الجنوبية، كدولتين مستقلتين في عام 2008 بعد أن صدت القوات الروسية محاولة جورجية لاستعادة أوسيتيا الجنوبية في حرب استمرت خمسة أيام.

ومع هذا يعترف معظم العالم بأبخازيا كجزء من دولة جورجيا، التي استقلت عنها أثناء الحروب في أوائل التسعينيات، لكن الأموال الروسية تدفقت على المنطقة التي تتواجد على ساحل البحر الأسود بحسب شبكة "CNN".

وكان من المقرر أن يصوت المشرعون الأبخاز اليوم على التصديق على اتفاقية استثمار وقعها في أكتوبر في موسكو وزير الاقتصاد الروسي ماكسيم ريشيتنيكوف ونظيرته الأبخازية كريستينا أوزجان.

https://x.com/omakharchilava/status/1857370687029002734 

المعارضة في أبخازيا ترفض تدفق الأموال الروسية

وقال زعماء المعارضة الأبخازية إن الاتفاقية مع موسكو، ستسمح بمشاريع استثمارية من قبل كيانات قانونية روسية، ستجعل السكان المحليين خارج سوق العقارات من خلال السماح بتدفق المزيد من الأموال الروسية.

وأكدت المعارضة في بيان لها أن تصرفات المحتجين لم تكن ضد العلاقات الروسية الأبخازية.

وأضاف البيان "لم يكن للمجتمع الأبخازي سوى مطلب واحد وهو حماية مصالح مواطنينا وأعمالنا، لكن الرئيس ولا البرلمان لم يسمع صوت الشعب حتى اليوم".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عقد رئيس أبخازيا، أصلان بجانيا، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن بعد أن أغلق المتظاهرون طريقا سريعا رئيسيا وتجمعوا في وسط سوخومي للمطالبة بالإفراج عن أربعة نشطاء.

وكان النشطاء، الذين تم إطلاق سراحهم لاحقا، قد اعتُقلوا لمعارضتهم تمرير قانون ينظم صناعة البناء والذي يشير إلى الاتفاق الروسي الأبخازي.

وفي عام 2014، اقتحم المتظاهرون المقر الرئاسي، مما أجبر الزعيم آنذاك ألكسندر أنكفاب على الفرار.واستقال لاحقا بسبب اتهامات بالفساد وسوء الحكم.

كما أُجبر زعيم المعارضة راؤول خادجيمبا، الذي انتُخب في أعقاب الاضطرابات في عام 2014، على التنحي في عام 2020 بعد احتجاجات الشوارع بشأن نتائج الانتخابات المتنازع عليها.

روسيا تتهم المعارضة في أبخازيا بتصعيد الصراع

فيما أعربت موسكو الجمعة عن "قلقها" إزاء الاحتجاجات، وحثت الروس على عدم زيارة أبخازيا وقالت إن الذين يعيشون هناك يجب أن يفكروا في المغادرة".

واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا معارضة أبخازيا "بإثارة تصعيد الصراع" وقالت إن "الوضع المتأزم" "يعرقل تنمية أبخازيا.