لم يكن الطريق إلى إرساء الديمقراطية في الولايات المتحدة مفروشًا بالورود، فالحلم الأمريكي الذي توهج بألوانه الجاذبة اجتاز عقبات وتحول إلى كابوس في بعض المراحل، خاصة للأقليات والمهاجرين وأصحاب البشرة السمراء.

وبحسب تقرير لقناة القاهرة الإخبارية فإن الولايات المتحدة ومنذ نشأتها عُرفت بأنها دولة مهاجرين، حيث قامت على أكتاف الرعيل الأوروبي الأول الذي هاجر إليها من القارة العجوز بمختلف ثفافاته وألوانه بحثًا عن فرصة جديدة.

وعلى مدار عقود شهدت أمريكا تقلبات سياسية حادة بداية من تحرير العبيد وتطبيق حق الاقتراع لأصحاب الملكية فقط من الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية ثم المهاجرين تدريجيًا وغيرها من التغيرات الجذرية على طريق الديمقراطية وحقوق المواطنة.

وكانت العشر سنوات الماضية فارقة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، فبعد أن طوت تاريخًا مظلمًا من قمع الحريات للأقليات والسود فجرت حادثة مقتل جورج فلويد أثناء اعتقاله انقسامًا كبيرًا، حيث كشفت الحادثة عن العنصرية المتجذرة في المجتمع الأمريكي لا سيما في الآراء بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وقُدر عدد الناخبين في الولايات المتحدة من مختلف الأعراق حتى عام 2021 بنحو 69 مليونًا و300 ألف ناخب، وبالحديث عن الأقليات والعرقيات المختلفة التي يتشكل منها المجتمع الأمريكي لا يمكن تجاوز ذكر الوجود العربي والمسلمين من حاملي الجنسية الأمريكية فهم يمثلون كتلة لا يستهان بها وصوتًا جديرًا بالذكر في اختيار رئيس الولايات المتحدة.