تسلم دير القديس  الأنبا بيشوي بوادي النطرون، جزءًا من رفات القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس، مؤسس مدارس الأحد.

واستقبل الأنبا أغابيوس أسقف ورئيس الدير، الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس قطاع شرق السكة الحديد بالقاهرة، حيث سلمه جزءً من الرفات، والوثيقة الخاصة به، وسط ترتيل رهبان الدير الألحان والتماجيد، حيث تم وضع رفات القديس بمقصورة مخصصة له بكاتدرائية القديس الأنبا بيشوي بالدير.

وكان قد دشن البابا تواضروس الثاني، في أغسطس الماضي، كنيسة السيدة العذراء والقديس الأرشيدياكون حبيب جرجس في حي المجد بالعبور الجديدة، وذلك بالتزامن مع ذكري نياحة الأرشيدياكون حبيب جرجس.

من هو حبيب جرجس؟

ويعتبر حبيب جرجس المؤسس الحقيقي للإكليريكية في عصرها الحاضر، فهو الذي اشترى لها الأرض وأسس لها المباني في مهمشة، وأعد القسم الداخلي لمبيت الطلبة.

 أنشأ الإكليريكية في 29 نوفمبر 1893 والتحق بها، وصار الواعظ الأول ومدرس اللاهوت بالكلية في الربع الأول من القرن العشرين، وتسلم نظارتها سنة 1918 إلى نياحته سنة 1951.

وأنشأ كذلك القسم الليلي الجامعي سنة 1946م، وكان أول أستاذ لعلم اللاهوت في الكلية الإكليريكية، وتولى تدريس زملائه وهو طالب.

كتاباته

أصدر حبيب جرجس مجلة الكرمة، كما أصدر أكثر من ثلاثين كتابًا في شتى العلوم الدينية: في الروحيات والعقيدة والتاريخ والإصلاح الكنسي، وأصدر أيضًا كتبًا في الترانيم والشعر.

وبعد أن خدم الأرشيدياكون حبيب جرجس الكنيسة 55 عاما، مرض قليلًا ورحل عن العالم في 21 أغسطس عام 1951.

وفي يوم الخميس الموافق 20 يونيو 2013م، اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الانبا تواضروس الثاني، وتم إعلان قدسية الارشيدياكون حبيب جرجس، وذلك بعد مرور 62 عامًا على وفاته، وبناء على هذا القرار يمكن بناء الكنائس على اسمه، بالإضافة إلى إمكانية ذكره في مجمع القديسين.