نشرت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الجمعة، تقريرا حول حرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الشرق الأوسط.

وقالت هآرتس في تقرير لها، إن نتنياهو يخوض حربا لا نهاية لها في الشرق الأوسط، في ظل استمرار الهجمات الدامية والمدمرة في قطاع غزة ولبنان.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه على الرغم من تقليص التهديد من قطاع غزة إلى الحد الأدنى وإضعاف القدرات العسكرية لحزب الله، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية ليست لديها أي نية للاعتماد على الدبلوماسية، وفق رؤية الصحيفة التي تقول إن الحرب التي يخوضها نتنياهو تبدو مستمرة إلى الأبد.

وأضافت الصحيفة أن استمرار الحرب، لا سيما في قطاع غزة، يخدم البقاء السياسي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه من الصعب تصديق أن الحرب ستنتهي طالما نتنياهو هو من يتخذ القرارات.

واستشهدت الصحيفة بتصريح اللواء يعقوب عميدرور، أحد أقرب مستشاري نتنياهو، عندما قال مؤخرا إن صفقة المحتجزين سوف تسمح لحماس بمواصلة حكم غزة، وبالتالي لا يمكن تنفيذها.

ولفتت الصحيفة إلى رد مكتب نتنياهو على تصريح آخر للواء في قوات الاحتياط نيتسان ألون، وهو قائد مجموعة الاستخبارات الإسرائيلية لتحديد مواقع المحتجزين في قطاع غزة، الذي حذر من أن الوقت ينفد والوضع يتدهور بالنسبة للمحتجزين.

واعتبر مكتب نتنياهو أن ما يقوله ألون كذبة أخرى، في إشارة إلى أنه على الأغلب لن يمضي قدما في صفقة محتجزين.

الحرب تخدم مصالح نتنياهو

ووفقا للصحيفة، أشارت إلى أن الحرب تخدم مصالح نتنياهو الشخصية، وتساعده على التهرب من 3 مخاطر تهدد استمرار حكمه، وهى الانتخابات المبكرة التي يخشى خسارتها، وتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الاخفاقات التي سمحت بوقوع هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، وبدء شهادته في محاكمته الجنائية بداية شهر ديسمبر المقبل، بعد أن رفضت محكمة منطقة القدس، الأربعاء الماضي، طلبه تأجيلها.

وأضافت الصحيفة أن انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأرض في قطاع غزة يشهد على خططه للبقاء هناك لفترة طويلة.