صرح د.محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، بأن مفهوم السرقة في الشريعة الإسلامية يتعدى سرقة الأموال ليشمل جوانب أخلاقية واجتماعية قد لا يدركها الكثيرون. 

وأوضح الهواري، خلال برنامج "مع الناس" المذاع على قناة "الناس"، أن الفقهاء وضعوا تعريفًا دقيقًا للسرقة، حيث تُعرَّف بأنها أخذ مال الغير بشكل خفي ودون إذن، مع وجود شروط محددة، منها أن يكون المال المسروق قد بلغ نصابًا معينًا، وأن يُؤخذ من مكان محصن، وأن يتم ذلك بسرية تامة. 

أشار إلى أن مفهوم "المال" في هذا السياق لا يقتصر على العملات أو الأموال المادية كالذهب والفضة، بل يشمل كل ما له قيمة مالية، مثل الكتب، الأجهزة الكهربائية، الأراضي، والمباني، مؤكدًا أن السرقة تشمل أيضًا أشياء غير ملموسة، مثل الأفكار والمجهودات، وحتى السعادة والأمل والطموحات.

وشدد الهواري على أن الشريعة الإسلامية تجرم هذه الأنواع من السرقات بشكل قاطع، لأن الإسلام يحث على احترام حقوق الآخرين سواء كانت مادية أو معنوية، والشريعة تأبى الأذى في أي جانب من جوانب الحياة، بما في ذلك الأذى النفسي والمشاعري.