نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فرص صناعية في أرض الفيروز.. كيف تحولت سيناء إلى مركز صناعي واعد رغم التحديات؟ - صوت العرب, اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 04:18 مساءً
في السنوات الأخيرة برزت سيناء كلاعب رئيسي على الساحة الصناعية، حيث شهدت تنفيذ مشروعات كبرى تعزز الإنتاج المحلي وتفتح الباب أمام توفير فرص عمل جديدة، وذلك بفضل توجيهات القيادة السياسية.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت سيناء تحولًا ملحوظًا في مجال الصناعات الثقيلة والمتخصصة، وهو ما يعكس جهود الدولة لتطوير المنطقة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتنشيط الاقتصاد المحلي.
وخلال التقرير التالي، نعرض أبرز المشروعات الصناعية الكبرى في سيناء والتي جاء أبرزها مجمع مصانع الرخام والجرانيت في منطقة الجفجافة، ومصنع أسمنت سيناء، بالإضافة إلى المناطق الصناعية في مدن بئر العبد وأبو زنيمة.
مجمع مصانع الرخام والجرانيت في الجفجافة: نقطة انطلاق جديدة
يعد مجمع مصانع الرخام والجرانيت في الجفجافة، من أبرز المشاريع الصناعية في سيناء، حيث يقع المجمع على مساحة 2 مليون متر مربع ليصبح نموذجًا فريدًا في التصميم والتطوير الصناعي.
و يضم المجمع منشآت متعددة، منها هنجر تصنيع يمتد على مساحة 30 ألف متر مربع ومنطقة مخصصة لتخزين المنتجات النهائية، كما يتضمن المجمع نظامًا إداريًا متكاملًا لدعم وتلبية احتياجات العاملين، بالإضافة إلى ذلك تم تخصيص 150 فدانًا من المساحات غير المستغلة لزراعة أشجار الزيتون، بتكلفة إجمالية بلغت 804.56 مليون جنيه.
وتم تدشين المجمع بالتعاون مع شركة "بدريني" الإيطالية و"الشركة الوطنية للمقاولات"، ويتضمن مجموعة من المكونات الأساسية، منها ثلاثة خطوط إنتاج لتصنيع الرخام، ومصنع للتشغيلات الفنية، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للتخزين والتداول.
كما يضم المشروع منطقة إدارية تشمل المكاتب الإدارية والفنية وقاعات التدريب، وقد وفر المشروع أكثر من 700 فرصة عمل مباشرة في مختلف التخصصات، مع التركيز على توظيف أبناء سيناء ومدن القناة.
مصنع أسمنت سيناء: دعامة للبنية التحتية
من جهة أخرى، يبرز مصنع أسمنت سيناء كمشروع صناعي رائد في دعم البنية التحتية للمنطقة، حيث يُعتبر المصنع من المشاريع الحيوية التي تعزز قدرة مصر على تلبية احتياجات السوق المحلي من الأسمنت، خاصة في ظل التوسع العمراني المستمر في مختلف أنحاء البلاد.
ويضم المصنع خطي إنتاج بقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر من 3 ملايين طن سنويًا، ويوفر فرص عمل دائمة لنحو أكثر من 600 عامل، بالإضافة إلى خدمات العمالة البديلة وأسطول شاحنات لنقل الأسمنت، وقد ساهم هذا المشروع بشكل كبير في تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات، وفتح آفاق جديدة نحو التنمية الشاملة في المنطقة.
المنطقة الصناعية في بئر العبد
وتشير البيانات الرسمية بقاعدة معلومات محافظة شمال سيناء إلى أن المنطقة الصناعية أنشئت بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 271 لعام 1993، وتمتد على مساحة كيلومتر مربع واحد، صُممت المنطقة لتوطين صناعات متعددة تشمل الكيميائية، المعدنية والتعدينية، الغزل والنسيج، الخشبية، الغذائية، الجلود، والأدوات الكهربائية.
وتقع المنطقة على بعد 3.5 كيلومتر شرق مدينة بئر العبد، جنوب الطريق الدولي القنطرة شرق/العريش، وعلى بعد 85 كيلومترًا من قناة السويس.
ويتميز موقع المنطقة بكونه ضمن مشروعات التنمية الزراعية المستهدفة عبر ترعة السلام، كما يعبر المنطقة عدد من البنى التحتية المهمة مثل خطوط نقل الغاز الطبيعي، وخط السكة الحديد المؤدي إلى مدينة الإسماعيلية، والطريق الدولي المزدوج (القنطرة شرق/العريش/رفح)، بالإضافة إلى أنابيب نقل المياه العذبة بأقطار 700 و1000 مم، وتقع المنطقة بجوار محطة محولات كهرباء بئر العبد بقدرة 220 ك.ف، مما يعزز من مقوماتها لخدمة الصناعات المتنوعة.
المنطقة الصناعية في أبو زنيمة
المنطقة الصناعية في أبو زنيمة من أبرز المشروعات التي تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار في سيناء، هذه المنطقة تمثل أحد أبرز استراتيجيات الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة في سيناء، من خلال استقطاب الصناعات المتنوعة، بدءًا من الصناعات التحويلية وصولًا إلى الصناعات الخفيفة.
وتقع المنطقة الصناعية في أبو زنيمة على مساحة 4 الآف فدان، وتعد المنطقة الصناعية بأبو زنيمة ثروة واعدة بما تزخر به من مواد خام محجرية وتعدينية وبتروكيماوية، مما يجعلها قاعدة خصبة للصناعات المتنوعة.
وتتيح طبيعة المنطقة إمكانات كبيرة لإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، سواء عبر طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، مما يعزز من تنافسية القطاع الصناعي ويضمن استدامة الموارد.
وتضمن المنطقة تصنيع منتجات عالية الجودة، مثل الرخام والزجاج والجرانيت والأسمنت والجبس والسيراميك والطوب، إلى جانب صناعات الحديد والمنجنيز، ما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز التصدير.
ووفرت المنطقة أكثر من 8 آلاف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى حوالي 23،505 فرص عمل غير مباشرة، مما يجعلها محركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية في المنطقة لسوق العمل.
0 تعليق