تسبب الدولي المصري محمد صلاح، نجم وهداف فريق ليفربول الإنجليزي، في حالة من القلق بين الجماهير بعد تصريحاته الأخيرة بخصوص مستقبله عقب قيادته الفريق لتحقيق فوز مهم على حساب ساوثهامبتون، بنتيجة 3-2، في الجولة الثانية من بطولة الدوري الإنجليزي.

وأعرب محمد صلاح، عن خيبة أمله لعدم تلقيه أية عروض لتجديد تعاقده مع الفريق الإنجليزي الكبير حتى الآن، في تصريحات تليفزيونية عقب لقاء ساوثهامبتون، خاصة أن عقده مع الفريق ينتهي بنهاية الموسم الحالي.

وأشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إلى أنه على الرغم من وضوح كلمات محمد صلاح، فإنه لا يزال هناك شيء لم يقال بعد لأن عدم وجود عرض لا يعني غياب محادثات التفاوض.

وأكدت الصحيفة على أن تواصل إدارة ليفربول بوكيل اللاعب المستمر حتى الآن الذي كان إيجابيًا ومثمرا وأن كلمات صلاح وتوقيتها، ما هي إلا محاولة لإجبار النادي على تجديد تعاقده بنفس الشروط التي يريدها.

تابعت: «لا يريد صلاح بعد الذهاب إلى مسابقة مثل الدوري السعودي للمحترفين، ولم يكن يريد ذلك في صيف عام 2023 أيضًا وكان هو من رفض الانتقال في ذلك الوقت، إذ يريد البقاء في أعلى مستوى والفوز بأكبر الكؤوس، ويشعر أنه ما زال في قمة عطائه ومسيرته».

وأوضحت الصحيفة، أنه عندما خرج محمد صلاح بتلك التصريحات المثيرة بعد لقاء ساوثهامبتون، ما هي إلا تصريحات قادته فيها عواطفه بعدما تألق بشكل لافت ونجح في تسجيل هدفين أمام الخصم في لقاء كان فيه هو اللاعب الحاسم.

وأبدت الصحيفة البريطانية تساؤلها عن سر تباطؤ إدارة ليفربول في تجديد عقد نجمها الأول حتى الآن، في ظل تألقه المستمر مع الفريق، وعدم إظهاره أي رعونة في مستواه حتى الآن، وهو الأمر الذي يظهر بشكل جلي وواضح من خلال تألقه بأهدافه الحاسمة وصناعة الأهداف بدون توقف، هذا إلى جانب العمل الجسدي المستمر الذي يعمل عليه وهو ما ظهر من خلال تطور بنيته الجسمانية كما يبدو واضحا للعيان عندما يقوم بخلع قميصه أثناء الاحتفال بأهدافه، وهي العوامل التي تكشف أنه لاعب قادر على الاستمرار في اللعب بأعلى المستويات حتى يتجاوز عامه الـ35 وقد يواصل ذلك حتى يقارب عامه الـ40 كذلك.

وترى الصحيفة، أنه يمكن للاعب في الثلاثينات من عمره أن يمر بهبوط مفاجئ في مستواه الفني، لتجد الإدارة وقتها نفسها مرتبطة بالوفاء براتب ضخم لهذا اللاعب، وهو ما قد يعيق التحسن المستقبلي في الفريق.

هل يلقى محمد صلاح نفس مصير أوزيل

وقد ينتهي الأمر بليفربول بنسخته المميزة من محمد صلاح بذات بمصير الدولي الألماني السابق مسعود أوزيل، حيث كان يتقاضى أجرًا ضخمًا في أرسنال ولم يكن وقتها على نفس قدر المستوى الذي كان عليه عندما وقع لهم.

وشددت الصحيفة إلى أنه لا توجد أي مقارنة على الإطلاق بين مسيرتي محمد صلاح، وأوزيل، أو حتى فيما يتعلق بالبنية الجسدية كذلك، لكن لا توجد ضمانات على الجانب الآخر أيضًا، إذ قد لا يتمكن صلاح من الحفاظ على هذا المستوى لمدة ثلاث إلى أربع سنوات، ولكن هل هذا أقل احتمالاً من إعادة بناء خط هجوم كامل بلاعبين مختلفين يقدمون نفس الأهداف التي يقدمها صلاح بمفرده.