لماذا نشيد بوزارة الداخلية؟ - صوت العرب

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا نشيد بوزارة الداخلية؟ - صوت العرب, اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024 08:54 مساءً

قلمي جاف إزاء شكر الناس والمؤسسات على أداء واجباتهم كما يفترض بها إخلاصا وأمانة.

ولكنه يسيل مرات عطرا إزاء من يحسنون ويبدعون في أداء واجباتهم بإتقان مشهود، ويزيدون بتأكيد تفانيهم، وتناغمهم وحرصهم وشموليتهم المتفرعة بأغصان وثمار وتفاصيل إدهاش لعقول تقدر ما يزرعون.

وتلك حقائق ملموسة نعيشها ونبجلها، وسط فوضى تجتاح أغلب دول الجوار، ومن المؤكد أن مواطنينا والمقيمين يقدرون مقالي، ويقارنون، ويباركون بعدل موازين عقولهم وألسنتهم أعمال وزارة الداخلية السعودية، على أن جعلتنا نعيش وطن سعادة يفاخر بحرص تفاصيله ومفاتيحه ومغالقه وأمنه وأمانه، رغم مساحاته الشاسعة، ونقاط حدوده المتباعدة، ومطاراته وموانيه النشطة، وشواطئه، وجباله وصحاريه، وشوارعه الطويلة، وطرقه الداخلية بين المساكن والمصانع والمتاجر والمزارع.

نعم إنهم بحق دروعنا الداخلية الأمينة، مثلما قواتنا المسلحة دروعنا الخارجية، وبحضورهم ويقظتهم المستمرة يفعلون المستحيل، وثاقهم النابض إخلاص إنسان وربط عجائب تقنيات مدهشة، وفلاتر نقاء لكل عابر للحدود بقدرة واقتدار، وبأقل إجراءات ترتقي خبرة وتسهيلا وترحيبا وتوديعا مدهشا لكل من يحل علينا ضيفا أو سائحا أو معتمرا أو حاجا أو كان من العابرين.

لست أبالغ، فنسبة الجيد تطمح لها كثير من داخليات الدول العظمى، ولكن درعنا يناهز روعة الكمال، بعدا عن الأخطاء.

وطننا الكبير مهبط السلام، يظل أكبر مطمع لمن يرجون نهبا أو خرابا أو تهريبا أو تجسسا، أو تآمرا وصنع خلايا نائمة، ودرعنا الداخلي خير من يتنبه، ويتوقع ويرصد الشر قبل حدوثه، ضمن أصول المعالجة المسبقة، والعدالة، وتطبيق القانون، أنموذجا قد لا تبلغه أكثر الدول تقنية وفاعلية بشرية.

اقتصادنا عظيم، والخيرات نُصَدرها وتأتينا من كل حدب وصوب، والمستغلون للخلل كثير، والمندسون والمروجون والخونة والعملاء يحاولون ويبتكرون، ولكن قدرات داخليتنا تتمكن وتضبط الجمارك ومعابر الحدود، برها وجوها وبحرها، وفي الوقت نفسه تقوم بالتسهيل على من يريدون الخير، ويسعون فيه متبعين النظام بلا نشوز أو تعطيل أو إضمار للشرور.

مهرجاناتنا واحتفالاتنا ومبادراتنا ومؤتمراتنا العلمية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية وزيارات زعامات الدول والمسؤولين مستمرة على مدار الساعة، وفي كل مدننا، ولا أحد يلمس الفارق.

شوارعنا وزحامنا وإجراءات السير، رغم تعداد السيارات العظيم في مدننا، ولكن درعنا يجعل النظام عادة، وتطبيقه سعادة، بقدرة رجال، وتقنيات فائقة، لا تعطل ولا تظلم.

تنوع وتسارع المهام في وطن الرؤية يتعاظم، ولا نشعر بنقص، فدرعنا جهوزية ومعرفة وتنفيذ من قمة الكيان، إلى أصغر رجل أمن، وأنفسنا وبيوتنا وأبناؤنا ينعمون بين أياديهم بالطمأنينة والأمان والثقة.

أشيد بقائد مواكب تمكن وزارة الداخلية السعودية، القائد المتمرس عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعـود، والذي ينفذ أوامر الدولة بإبداع يباهي ثقة عليا من جلالة الملك سلمان، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، من رسما الخطوط العريضة، وكلفا بها وافي عينيهما وقلبيهما ويديهما وطموحاتهما لاستقرار الوطن العظيم، وتنمية زرع السعادة والأمن والأمان في كل شبر عزيز من وطننا، فوجدنا المنتوج الداخلي المتكامل من نقطة البدء، وحتى عظمة وشمولية وتجويد ضمان الحضن، وإحسان الجهود وتكريم الوطن والمواطن، بخدمات من لهم لمسات حب للشعب والضيوف، وقرب من الحدث، وتجدد مبهر مع كل لمحة مستقبلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق