انطلقت اليوم منافسات الجولة النهائية والتي ينظمها الاتحاد السعودي للفروسية حتى الـ 16 من نوفمبر الجاري، حيث ستقام المنافسات على ميدان البطولة المقابل لمركز الملك عبدالله المالي "KAFD" بجوائز مالية مجموعها 27.5 مليون ريال، ويشارك في جولة الرياض الختامية عدد 237 جواد من 130 مربط يمثلون 10 دول، إذ أنه تبلغ القيمة السوقية للجياد المشاركة في منافسات الجولة النهائية من جولات الجياد العربية (GCAT) والمقامة حالياً في الرياض 250 مليون ريال، وفقاً لأحد المنتجين المشاركين في الجولة الختامية.

وقد أبدى الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية، سعادته بإقامة الجولة الختامية من جولات الجياد العربية (GCAT) في الرياض، وقال "الحمد لله على التمام والكمال، والأكيد اننا سعيدين أن تكون الجولة الختامية في الرياض مكملة لما سبقها من جولات، ويكتمل العقد بختام ناجح وكبير لهذه الجولة".

وأوضح الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله أن الجهود التي قام بها الاتحاد في تجهيز الميدان ومرافقة جهد نابع من أيمان السعوديين أولا بهذه البطولة وفي الخيل العربية واهميتها في المجتمع الخليجي، وقال "الأهم من هذا هو الدعم الذي حصلنا عليه من قيادتنا الرشيدة ـ حفظها الله ـ وحرصها أن يكون هذا الحدث على اكمل وجه وأن يعكس حرص قيادتنا على الخيل العربية والجواد العربية في جميع المجالات".

وأضاف "سوف نشاهد نخبة من الجياد العربية تتنافس فيما بينها ويسعدنا ان يكون ذلك على ارض المملكة وفي مدينة الرياض التي ترحب بالجميع ووجود الجمهور الجميل الذي يحي هذه البطولة"، وشدد الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله على أن المرابط السعودية هي جزء من المرابط العالمية واثبت ذلك في جولات البطولة، وقال "مستوى الانتاج في السعودية ارتفع بشكل كبير وهذا الشي يدعوا للفخر". الذي سيكون بإذن الله حدث يليق بالجولة والجودة، وهذا حرص حكومتنا الرشيدة وسط توجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة ان يكون هذا الحدث مميز واستضافة تليق باسم السعودية".

وكشف فيصل بن فلاح المري محلل البطولة في برنامج المجلس، ومالك شركة صهيل للإنتاج أن الجياد المشاركة تترواح قيمتها من 500 ألف ريال إلى 4 مليون ريال، وقال "تتميز الجياد المشاركة بأنها نادرة وذات مواصفات ومميزات مختلفة عن الجياد بجميع انواعها وفئاتها".

و أفاد المري تواجد هذه الجياد النادرة والمميزة في جولات البطولة حيث أنها تستحق التواجد، وتملك شهرة عالية بين محبي وعشاق هذه الرياضة، وأن البطولة ذات جوائز عالية تصل لـ 27.5 مليون ريال إضافة إلى أنها رياضة مؤروث وانتشارها عالي وكبير حول العالم.

وكشف الدرويش أن نسخة 2025/2026 تم زيادة عدد المدن المستضيفة عن النسخة الحالية التي تختتم فعالياتها السبت المقبل بزيادة 3 مدن، وقال "ستبدأ جولة النسخة المقبلة مدن في الخليج العربي تبدأ من عجمان في الإمارات، ثم الدوحة في قطر، مسقط في عمان على أن تكون الرياض المحطة الختامية في المنطقة"، و أضاف أنه "بعدها ستنتقل الجولات إلى فرنسا ثم هولندا ثم المملكة المتحدة ثم التشيك".

20 حكماً في جولة الرياض للجياد العربية:
يشارك في منافسات الجولة النهائية من جولات الجياد العربية (GCAT) والمقامة حالياً في الرياض، عدد 20 حكاماً من نخبة الحكام العالميين اختيرو من 13 دولة، و3 دول عربية مصر، المغرب، وفلسطين.

ويعين من 10 إلى 12 حكماً لتحكيم كل شوط من أشواط جولة الرياض، فيما تحدد القرعة حكام الأشواط النهائية إضافة لتواجد 5 أفراد من لجنة الانضباط.

ويعتمد الحكام في التقييم للجياد على 5 معايير اساسية، هي: الهوية العربية، جمال الرأس والعنق، الجسم والانسياب العلوي واستقامة خط الظهر، القوائم، والحركة المميزة في الميدان.

وتبلغ كل قيمة من المعايير 20 نقطة، بشرط أن لا تتجاوز بحد أقصى 100 نقطة، وتجمع الجياد النقاط على مدى جولات البطولة لتساعدها على التأهل والفوز، ولأول مرة في العالم سيتمكن العارضون من جمع النقاط على مدار الجولات، حيث سيتمكن أكثر عارض حاصل على أعلى عدد من النقاط.

وكانت البطولة قد انطلقت في فبراير الماضي على أرض الدوحة القطرية ثم أكملت محطاتها الخمسة في الإمارات، عمان، فرنسا، ثم هولندا وروما، وتشارك في البطولة أرقى مرابط الخيل العربية الأصيلة على مستوى العالم، حيث ستكون الرياض مسرحاً لمنافسة قوية لتحقيق لقب بطل جولة الرياض، وبطل جميع الجولات.

وتأتي هذه الاستضافة بهدف الإرتقاء بمستوى عروض الخيل العربية إلى آفاق جديدة، وصناعة حدث تنافسي على مستوى عالٍ والالتقاء بمختلف الثقافات، وتوفير فرص تنافسية، وتشجيع الإستثمار في هذا القطاع.

وأنهى الاتحاد السعودي للفروسية جميع الاستعدادات والتجهيزات الخاصة في الميدان والمرافق الأخرى المتعلقة بالمشاركين وكافة اللجان العاملة ومواقع الجياد المشاركة إضافة لمدرجات الجماهير ومنطقة الفعاليات المصاحبة.