استضاف متحف الإسكندرية القومي محاضرة مثيرة تحت عنوان “آثار خليج أبوقير” قدمها الدكتور محمد مصطفى عبد المجيد، كبير الأثاريين بالإدارة العامة للآثار الغارقة، حيث تم تسليط الضوء على الكنوز المغمورة بالمياه التي تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا لحضارات قديمة، تعكس الإرث الثقافي الغني الذي يميز السواحل المصرية، إذ أن أعماق البحر تخفي أسرارًا مثيرة تروي قصصًا عن تاريخنا الممتد عبر الآلاف من السنين.
أهمية التراث الثقافي المغمور
أوضحت إدارة المتحف أن التراث الثقافي المغمور بالمياه يُعد من الكنوز الفريدة التي تستمر في جذب اهتمام الباحثين والزوار على حد سواء، حيث يتم اكتشاف المزيد من الآثار في خليج أبو قير، مما يعزز من أهمية هذا الموقع كوجهة سياحية وثقافية.
جهود المتحف في تعزيز الوعي الثقافي
جاءت هذه الفعالية بالتعاون مع الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية، وتحت إشراف قسم البحث العلمي بالمتحف، في إطار جهود المتحف المستمرة لتعزيز المعرفة بتراث مصر المغمور بالمياه، ويحتوي متحف الإسكندرية القومي على أكثر من ١٨٠٠ قطعة أثرية معروضة تغطي معظم الفترات التاريخية للحضارة المصرية، بداية من عصر الدولة القديمة وصولًا إلى العصر الحديث.
كما يمتلك المتحف مجموعة فريدة من الآثار الغارقة التي تم اكتشافها خلال حفائر خليج أبي قير، مما يعكس أهمية هذا الموقع في دراسة التاريخ المصري.
تحفة معمارية وتاريخية
يتميز متحف الإسكندرية القومي بتصميمه المعماري الفريد، حيث كان في الأصل قصرًا لأسعد باسيلي باشا، الذي أقام فيه حتى عام 1954، ثم تم تحويله إلى متحف عام 2003 ليصبح وجهة ثقافية مميزة، ويضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية من مختلف الفترات التاريخية.
ينقسم عرض المتحف إلى عدة أقسام زمنية، تشمل القسم المصري القديم، والقسم اليوناني الروماني، والقسم القبطي، والقسم الإسلامي، وصولًا إلى القسم الحديث، مما يتيح للزوار رحلة عبر الزمن لاستكشاف تاريخ الحضارة المصرية.

