في يوم الأحد، ألقى الأب القس إرميا سعيد كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالتجمع الخامس، كلمة تحمل معاني عميقة عن “معايشة الوصية”، حيث تطرق إلى أهمية الالتزام بالقيم الروحية والأخلاقية في حياتنا اليومية، وقد دعا الحضور للتفكر في كيفية تطبيق هذه الوصايا في كل ما نقوم به، سواء في العمل أو العلاقات الشخصية، مشيرًا إلى أن هذه الوصايا ليست مجرد كلمات بل هي دليل يساعدنا على العيش بسلام ومحبة.
دعوة للتفكر والتأمل
أشار الأب إرميا إلى أن معايشة الوصية تتطلب منا التأمل في معانيها وكيفية تطبيقها بصدق، حيث تحدث عن أهمية التواصل مع الله من خلال الصلاة والتأمل، وأكد على أن الروحانية ليست مجرد شعائر بل هي نمط حياة يجب أن يسعى الجميع لتحقيقه، كما دعا الحضور للتفكر في كيفية تعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية من خلال الالتزام بهذه الوصايا.
العمل الجماعي والمشاركة
في سياق حديثه، أضاف الأب إرميا أن العمل الجماعي والمشاركة هما من أهم جوانب معايشة الوصية، حيث يجب أن نتعاون مع الآخرين ونكون عونًا لبعضنا البعض، وأكد على أهمية الحب والاحترام المتبادل كقيم أساسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك، وشدد على ضرورة أن نكون قدوة حسنة للآخرين من خلال أفعالنا وكلماتنا، مما يعكس جوهر الوصايا التي نتبعها.
بهذه الروح، اختتم الأب إرميا كلمته داعيًا الجميع للاحتفاظ بهذه القيم والعمل على نشرها في كل مجالات حياتهم، مؤكدًا أن معايشة الوصية هي سبيلنا لتحقيق السلام الداخلي والسعادة الحقيقية في المجتمع.

