في خطوة تثير القلق، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس، حيث قامت بمصادرة معدات تابعة للوكالة وطاقمها، بما في ذلك هواتف عناصر أمن الأمم المتحدة، هذه الحادثة تمثل تحديًا واضحًا للقوانين الدولية، وخاصة اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة.
تحذيرات من تبعات الانتهاكات
المنظمة حذرت من أن التراخي الدولي تجاه هذه الانتهاكات يعزز من تمادي سلطات الاحتلال، مما يهدد جهود إنهاء الاحتلال ويقوض من مصداقية القانون الدولي، كما أشار المحامي علاء شلبي، رئيس مجلس أمناء المنظمة، إلى أن عدم التزام الاتحاد الأوروبي بواجباته يوفر “ممراً آمناً” لاستمرار هذه الانتهاكات دون عقاب، كما انتقد الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال، مما يجعل الإدارة الأمريكية شريكًا في الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.
أهمية دعم الأونروا
المنظمة أكدت على ضرورة استمرار الدعم العربي والدولي لوكالة الأونروا، والتي تلعب دورًا حيويًا في تقديم الخدمات للسكان الفلسطينيين منذ عام 1967، وأشارت إلى أن أي محاولات للالتفاف على القوانين الدولية تعتبر باطلة، داعية إلى ضرورة إنهاء الاحتلال كخطوة أساسية لتحقيق السلام في المنطقة.
كما أدانت المنظمة الاقتحامات المتواصلة للمقدسات في القدس والضفة الغربية، محذرة من أن هذه الانتهاكات تشكل خطرًا كبيرًا على السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل ما يشهده الوضع من عمليات هدم وتهجير واعتقالات واسعة، مما يهدد بتجدد الصراع في المنطقة.

