ترأس قداسة البابا لاون الرابع عشر احتفالًا خاصًا بمناسبة عيد العذراء مريم، سيّدة الحبل بلا دنس، وذلك في ساحة إسبانيا بالعاصمة روما، حيث اجتمع المئات من المؤمنين للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة التي تعبر عن محبة الشعب للعذراء مريم، وقد تمت إلقاء صلوات المسبحة الوردية والترانيم المريمية التقليدية التي تعكس عمق هذا الارتباط الروحي.
احتفال مميز
بدأ الحفل بوصول البابا الذي رسم إشارة الصليب، ثم قام بالصلاة الافتتاحية التي وضعت المؤمنين تحت حماية العذراء، وتقدّم بعدها ليضع إكليلًا من الزهور عند قاعدة تمثال السيّدة العذراء، في إشارة قوية لمكانتها في قلوب المؤمنين واعتزاز الكنيسة بشفاعتها.
تاريخ التقليد
هذا التقليد يعود إلى البابا بيوس الثاني عشر الذي أطلق عادة تقديم الزهور، واستمر بعده عبر العديد من البابوات، مما يجعل هذا الطقس علامة على استمرارية الإيمان والتسليم لمريم، حيث شهد الحفل لحظة مؤثرة عندما رفع البابا نوايا الكنيسة والعالم إلى العذراء مريم، معبرًا عن آلام المتألمين وآمال الشعوب، مما يؤكد على اتكال الكنيسة الدائم على شفاعتها الأمومية.
اختتم الحفل بترتيل “طلبة الطوباوية مريم العذراء” بمشاركة الحضور، قبل أن يمنح البابا البركة الرسولية للجميع، حاملًا لهم رسالة سلام ورجاء وتجديد للإيمان بشفاعة العذراء مريم، سيّدة الحبل بلا دنس.

