بدأت اليوم فعاليات منتدى الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، والذي يحمل عنوان “عالم متغير: نحو مزيد من الابتكار والتنمية”، المنظم من قبل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بالتعاون مع سفارة الصين في القاهرة، ويجمع المنتدى مسئولين وخبراء ورجال أعمال من كلا البلدين في أحد فنادق العاصمة
أهمية الشراكة المصرية الصينية
خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، على أن العلاقات بين مصر والصين تمثل نموذجاً متميزاً للشراكة الاستراتيجية، وتقوم على إرث حضاري عريق ورؤية تنموية مشتركة، وأشار إلى أن الشراكة المصرية الصينية قد حققت إنجازات كبيرة خلال العقود الماضية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات عديدة.
وشدد الجوهري على أهمية المنتدى كمساحة لتبادل الأفكار وتطوير مجالات التعاون في الصناعة الحديثة، الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، مما يعكس الاهتمام العالمي بالتنمية المستدامة، ولفت إلى أن هذه الموضوعات تمثل فرصاً استراتيجية للبلدين.
خطط التعاون المستقبلية
السفير الصيني لياو ليشيانغ تحدث أيضاً عن العلاقات المتنامية بين البلدين، مشيراً إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع الصين، وأن العام المقبل سيشهد الاحتفاء بالذكرى السبعين لتلك العلاقات، وأكد على أهمية التعاون في مجالات عدة مثل الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي.
من جانبها، أكدت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات، أن المنتدى يمثل منصة حيوية للحوار وتبادل الخبرات، وأشارت إلى أن التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات شهد تطورات كبيرة، مع الإشارة إلى إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية ومراكز البيانات، مما يسهم في بناء قدرات رقمية قوية في مصر.
التطلعات المستقبلية
المدير الإقليمي لوكالة شينخوا، ماو لي، أعرب عن سعادته بالمشاركة في المنتدى، مشيراً إلى أن العالم يشهد تغيرات عميقة، وأكد استعداد الوكالة لتعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية المصرية لبناء جسر للتفاهم بين الشعبين.
المنتدى يناقش على مدار جلساته مجموعة من الموضوعات الهامة مثل تعزيز العلاقات الاقتصادية، وتوسيع مجالات الاستثمار، ودعم الشراكات في مجالات الطاقة الجديدة، مما يعكس التزام البلدين بمستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.

