يبدو أن التعاون الاقتصادي بين المغرب ومصر يشهد مرحلة جديدة من النشاط والفعالية، حيث يسعى الطرفان لتوسيع التجارة وإطلاق مشروعات استثمارية مشتركة تستفيد من قدراتهما المتكاملة. في هذا الإطار، تم الاجتماع بين نزار أبو إسماعيل، رئيس مجلس الأعمال المصري المغربي، ومولاي أحمد افيلال، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن بالمغرب، بحضور عدد من المسؤولين الاقتصاديين من الجانبين.

هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات التي يعقدها وفد مجلس الأعمال المصري المغربي في المغرب، حيث تم تناول آفاق جديدة للتعاون بين رجال الأعمال في البلدين، مع التركيز على مجالات الاستثمار والإنتاج وتبادل الخبرات. وقد تم التطرق إلى تعزيز التبادلات التجارية وتوسيع الاستثمارات المشتركة، مع استكشاف القطاعات الواعدة في منطقة الرباط–سلا–القنيطرة، التي تتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة يمكن أن توفر فرصاً للمستثمرين المصريين.

أشار أبو إسماعيل إلى التحضير لبرنامج لقاءات يجمع رجال الأعمال من البلدين، بهدف خلق فرص تعاون مباشرة. كما أكد أن تكامل المؤهلات الاقتصادية بين المغرب ومصر يمهد لإطلاق مشاريع استراتيجية في مجالات متعددة مثل الصناعة والخدمات واللوجستيات والطاقة والصناعات الغذائية. من جانبه، أبدى مولاي أحمد افيلال استعداد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لدعم الشركات المغربية، خصوصاً الصغيرة والمتوسطة، للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق المصرية.

كما تم التأكيد على أهمية وضع برنامج عمل مشترك يساهم في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، مما يعزز مصالح الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين، خاصة في ظل التكامل الذي يتمتع به الاقتصادان المغربي والمصري، مما يتيح إطلاق مشروعات واعدة مشتركة.