في خطوة تهدف لتعزيز جودة الطباعة والتغليف في مصر، نظمت غرفة صناعات الطباعة والتغليف ندوة مهمة بمقر الهيئة المصرية للمواصفات والجودة، حيث حضرها عدد من الخبراء والمتخصصين ومسؤولي الهيئات ذات الصلة، وتناولت الندوة أحدث المواصفات القياسية المصرية والدولية المتعلقة بالأحبار وطرق الطباعة.
كان الهدف من هذه الندوة هو رفع الوعي بالمعايير الدولية للطباعة، سواء كانت أوفست أو ديجيتال أو فلكسو أو روتوجرافيور، وكيفية تطبيق هذه المعايير في المصانع والمطابع لزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة.
وفي كلمته، أكد المهندس عاطف إبراهيم، المدير التنفيذي لغرفة صناعات الطباعة والتغليف، أن تطوير نظم الجودة أصبح ضرورة ملحة لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية، سواء في السوق المحلي أو في مجال التصدير، مشيرًا إلى أهمية التعريف بأحدث المعايير العالمية لتحقيق جودة مستمرة في الإنتاج.
كما شهدت الندوة مشاركة قيادات الهيئة المصرية للمواصفات والجودة، حيث استعرض الدكتور خالد صوفي، رئيس الهيئة، جهود تحديث المنظومة الوطنية للمواصفات لربطها بالمعايير الدولية، مما يعزز تنافسية الصناعة المصرية في الأسواق الخارجية ويضمن الالتزام بمتطلبات الجودة والسلامة.
تضمن البرنامج عرضًا تفصيليًا لدور اللجان الفنية في إعداد المواصفات، بالإضافة إلى نتائج اجتماعات اللجنة الدولية الخاصة بصناعة الطباعة، مع التركيز على المعايير الجديدة التي صدرت في عام 2025، خاصة فيما يتعلق بالأحبار وتقنيات الطباعة وقياسات الجودة اللونية.
كما قدم عدد من أعضاء اللجنة الفنية المصرية شرحًا مفصلًا حول كيفية تطبيق المعايير داخل المطابع، لضمان تحسين مستوى الإنتاج وتحقيق رضا العملاء، مع استعراض متطلبات السلامة والجودة في المواد المستخدمة.
في الجلسة الأخيرة، تم تناول آليات منح شهادات المطابقة للمنتجات المحلية وفقًا للمواصفات المصرية، مع توضيح إجراءات الفحص والمتابعة الفنية، مما يسهم في ضمان جودة المنتجات.
اختتمت الندوة بمناقشة مفتوحة بين المصنعين والخبراء، حيث تم تناول التحديات التي تواجه القطاع وسبل تعزيز التوافق مع المعايير الدولية، بما يساهم في زيادة الصادرات وتحسين جودة المنتجات في السوق المحلي.

