في ظل التحديات التي يواجهها السوق العقاري، أكد المهندس علاء فكري، عضو غرفة التطوير العقاري، على ضرورة وجود آليات تنظيمية واضحة لعمليات البيع والتسويق والتسعير، مشيرًا إلى أهمية أن تمتلك الشركات رؤى واستراتيجيات تضمن بيع الوحدات للعملاء الجادين فقط.
خلال العامين الماضيين، شهد السوق دخول شريحة جديدة من العملاء المضاربين الذين يسعون لتحقيق أرباح سريعة من خلال شراء العقارات وإعادة بيعها، وغالبًا ما كان هؤلاء العملاء يمتلكون فقط مقدم الوحدة، ويخططون لبيعها بعد أشهر دون استكمال الأقساط، مما أدى إلى زيادة حالات التعثر.
أوضح فكري أن الشركات، رغم تمكنها من إعادة بيع الوحدات بأسعار السوق الحالية وتحقيق مكاسب أكبر، إلا أن وجود عملاء غير جادين يعد ظاهرة غير صحية تؤثر سلبًا على القطاع العقاري. لذلك، ينبغي على الشركات اتباع آليات دقيقة للتحقق من جدية العملاء قبل التعاقد معهم.
يمكن للشركات إجراء استعلام عن العملاء، مثل نظام iscore، للتأكد من قدرتهم على الالتزام بسداد الأقساط، ومعرفة ما إذا كانوا قد حصلوا على قروض سابقة ولم يلتزموا بالسداد، أو تعاقدوا مع شركات عقارية ولم يلتزموا كذلك. هذه الإجراءات تساعد في حماية الشركات وضمان استقرارها.
تلك الآليات لا تحافظ فقط على استقرار شركات التطوير العقاري، بل تبني أيضًا قاعدة من العملاء الجادين وتساهم في تقليل نسبة التعثر بشكل عام.

