شهد قطاع الحاصلات الزراعية في مصر نموًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن الصادرات حققت زيادة تتراوح بين 10 و12% في الموسم الماضي، مما يعادل حوالي 700 ألف طن، وارتفعت قيمتها بنحو نصف مليار دولار مقارنة بالموسم السابق.

المجلس يستهدف الحفاظ على معدل نمو سنوي لا يقل عن 10% رغم التحديات التي تواجه القطاع، وهذا يدل على التفاؤل بشأن مستقبل الحاصلات الزراعية في البلاد.

إنتاج مصر من الخضروات والفاكهة

مصر تنتج حوالي 25 مليون طن من الخضروات و12 مليون طن من الفاكهة سنويًا، مما يجعل هذا القطاع من أكبر القطاعات الإنتاجية في البلاد، وتعتبر الحاصلات الطازجة والأغذية تمثل حوالي 24% من إجمالي الصادرات غير البترولية، وهذا يعكس الأهمية الكبيرة لهذا القطاع في دعم الاقتصاد المصري.

معايير الجودة والسمعة

الدمرداش أشار إلى أن المزارع المصرية تعمل تحت رقابة صارمة، مما يضمن جودة المنتجات ويحافظ على سمعة المنتج المصري في الأسواق العالمية، وبهذا الالتزام، أصبحت الصادرات المصرية أكثر تنافسية في السنوات الأخيرة.

كما شهد الطلب على المنتجات المصرية توسعًا ملحوظًا، وذلك بفضل ثقة الأسواق في جودة وسلامة الحاصلات الزراعية.

التحديات والفرص

رغم الإنجازات، هناك تحديات تواجه القطاع، خاصة فيما يتعلق بإتاحة الأراضي الزراعية، وأكد الدمرداش على أهمية تخصيص جزء من الأراضي المستصلحة لمشروعات إنتاجية موجهة للتصدير.

مشروعات الدلتا الجديدة والتوسع في الصوب الزراعية تُعتبر من العوامل التي ستدفع القطاع نحو مزيد من النمو، حيث توفر إنتاجًا عالي الجودة واستدامة في الإمدادات للأسواق الدولية.

في الختام، أكد الدمرداش على أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة لتوسيع حصتها في الأسواق العالمية، وأن القطاع قادر على تجاوز التحديات بدعم المشروعات القومية وتطوير البنية الإنتاجية، مما يعزز مكانة الحاصلات المصرية على خريطة التجارة الدولية.