تراجعت معظم أسواق الأسهم في آسيا اليوم، بعد أن أثرت نتائج شركة أوراكل المخيبة للآمال على أسهم قطاع التكنولوجيا، مما أثار تساؤلات حول استدامة النمو المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

فيما يتعلق بالقطاعات الأخرى، سجلت بعض الأسواق أداءً أفضل، حيث ارتفع مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.3%، بينما أنهى مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية الجلسة دون تغيير، حيث عوضت المكاسب في قطاعات الصناعة والمالية خسائر التكنولوجيا.

أما في الصين، فقد تراجع مؤشر شنجهاي شينز CSI 300 بنسبة 0.2%، وانخفض شنجهاي المركب بنسبة 0.5%، بينما استقر مؤشر هانج سنج دون تغيير.

في أستراليا، ارتفع مؤشر ASX 200 بنسبة 0.2% بعد صدور بيانات سوق العمل التي جاءت أضعف من المتوقع، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأسترالي، كما ارتفع مؤشر نيفتى 50 الهندي، الذي يحتوي على وزن أقل لأسهم التكنولوجيا، بنفس النسبة.

دعمت أسواق الأسهم الآسيوية بعض التحسن من وول ستريت، التي شهدت ارتفاعًا بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما توقعه المستثمرون.

أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن البنك سيبدأ في الشهر المقبل شراء سندات خزينة بقيمة 40 مليار دولار، مما يعزز السيولة ويشير إلى سياسة نقدية أكثر تيسيرًا في الأشهر القادمة.

في اليابان، تراجعت الأسهم بشكل ملحوظ، حيث هبط مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.8%، وفقد مؤشر توبكس 0.7%، متأثرين بشكل أساسي بضغوط قطاع التكنولوجيا، بعد نتائج أوراكل التي أثارت المخاوف بشأن توقعات نمو الذكاء الاصطناعي.

خسر سهم أوراكل أكثر من 10% في تداولات ما بعد الإغلاق، بينما تراجع سهم إنفيديا بنسبة تجاوزت 1%، وسادت موجة هبوط واسعة في أسهم التكنولوجيا الأمريكية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

كما كان سوفت بنك من أكبر الخاسرين على مؤشر نيكي، حيث تراجع بأكثر من 8% بسبب ارتباطه الكبير باستثمارات الذكاء الاصطناعي وبأوراكل عبر حصته في “أوبن إيه آي”.

تأثرت الأسهم اليابانية أيضًا بتوتر العلاقات الجيوسياسية بين طوكيو وبكين، بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي حول تايوان.