شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا، حيث يراقب المستثمرون التطورات المتعلقة بالمحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.26 دولار، أي بنسبة 1.98%، ليصل سعر البرميل إلى 62.49 دولار، بينما هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي بمقدار 1.20 دولار، أو بنسبة 2%، لتصل عند التسوية إلى 58.88 دولار.

ورغم هذا التراجع، قلصت الأسعار خسائرها قليلاً بعد أن أفادت تقارير بأن العراق أوقف إنتاج النفط في حقل غرب القرنة 2، الذي تنتجه شركة لوك أويل الروسية، بسبب تسرب في خط أنابيب التصدير، ويُنتج هذا الحقل حوالي 460 ألف برميل يوميًا.

في أوروبا، تستمر محادثات السلام المتعلقة بأوكرانيا، لكنها تسير ببطء، حيث لا تزال هناك خلافات حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا والأراضي المحتلة من قبل روسيا، كما تختلف مواقف المسؤولين الأميركيين والروس بشأن مقترح السلام الذي قدمته إدارة ترامب.

أشار محللو بنك “إيه إن زد” إلى أن النتائج المحتملة من جهود ترامب لإنهاء الحرب قد تؤدي إلى زيادة إمدادات النفط بأكثر من مليوني برميل يوميًا.

فيما قال فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، إن وقف إطلاق النار يمثل أكبر خطر على توقعات أسعار النفط، بينما استمرار الأضرار في البنية التحتية النفطية الروسية قد يشكل خطرًا صعوديًا كبيرًا.

أضاف دار أن المخاوف من تخمة المعروض ستتحقق في النهاية، خاصة مع قدرة تدفقات النفط الروسي والمنتجات المكررة على تجاوز العقوبات الحالية، مما قد يؤدي إلى تراجع الأسعار تدريجيًا نحو 60 دولارًا للبرميل بحلول عام 2026.

في هذه الأثناء، تواصل دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي محادثاتها لاستبدال سقف السعر المفروض على صادرات النفط الروسية بحظر شامل على خدمات النقل البحري، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض إضافي في إمدادات النفط من ثاني أكبر منتج في العالم.