شهدت الأسواق المالية تحركات إيجابية مساء الاثنين 8 ديسمبر، حيث ارتفعت العقود الآجلة للأسهم قليلاً، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي عن موافقته على صفقة بيع رقائق من شركة إنفيديا إلى الصين، مما سيتيح للحكومة الأمريكية الحصول على نسبة من العائدات.
استقرت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز، بينما سجلت عقود S&P ارتفاعًا بنسبة 0.1%، وزادت عقود ناسداك 100 بحوالي 0.2%، مما يعكس تفاؤل المستثمرين في السوق.
وفي تداولات ما بعد الإغلاق، ارتفع سهم إنفيديا بنسبة 2.2% بعد إعلان على منصة Truth Social، حيث سمح للشركة بشحن رقائق H200 إلى “عملاء معتمدين” في الصين، بشرط دفع ربع قيمة المبيعات للحكومة الأمريكية.
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ كان “متجاوبًا” مع الصفقة، ويعتبر هذا الاتفاق إنجازًا لشركة إنفيديا بعد أشهر من المفاوضات.
ومع ذلك، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية جلسة الاثنين، حيث كان المستثمرون يترقبون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيصدر في وقت لاحق من الأسبوع.
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.35% ليغلق عند 6,846.51 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.14% ليصل إلى 23,545.90 نقطة، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 215.67 نقطة، أي بنسبة 0.45% ليغلق عند 47,739.32 نقطة.
على الرغم من تراجع المؤشرات، زاد تفاؤل المتداولين في الأسابيع الأخيرة بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير لهذا العام.
تشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال خفض يصل إلى 88%، مقارنة بنحو 67% قبل شهر، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
يتطلع المستثمرون في وول ستريت إلى نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيحدد السياسة النقدية حتى نهاية العام، بالإضافة إلى سعر الفائدة على الدولار.
كما أن الدلائل المتزايدة على تراجع سوق العمل جعلت وول ستريت تعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقرر يومي 9 و10 ديسمبر.

