المرأة في عالم فتحي غانم.. بين حلم التحرر وفخ الاستغلال

المرأة في عالم فتحي غانم.. بين حلم التحرر وفخ الاستغلال

لطالما كانت المرأة محورًا أساسيًا في الأدب العربي، حيث جسدت قضايا المجتمع وتطوراته، في روايات فتحي غانم، برزت المرأة كشخصية محورية تعكس الصراعات الاجتماعية والسياسية، بين سعيها للتحرر وتعرضها للاستغلال في مجتمع تحكمه المصالح والنفوذ.

المرأة بين الطموح والاستغلال

قدم فتحي غانم شخصيات نسائية ذات تركيبة معقدة، تتأرجح بين القوة والضعف، الطموح والاستسلام. في الرجل الذي فقد ظله، نجد شخصية “نفيسة” التي تمثل نموذج المرأة الطموحة، لكنها تصطدم بواقع يجعلها مجرد وسيلة لتحقيق غايات الرجال النافذين. كذلك في زينب والعرش، تظهر المرأة كضحية لاستغلال المجتمع الذكوري، حيث تتحول العلاقة العاطفية إلى أداة للنفوذ والسيطرة.

هل تحررت المرأة في أدب فتحي غانم؟

لم يكن طرح فتحي غانم لقضية المرأة مباشرًا أو دعائيًا، بل عكس الواقع بجرأته وصراحته. أظهر كيف أن المرأة، رغم محاولاتها للتمرد، تظل عالقة في شبكة المصالح التي تحكم المجتمع. لم تكن شخصياته النسائية مثالية أو نمطية، بل جاءت حقيقية، بعيوبها ورغباتها وتعقيداتها.

 

المصدر : صدي البلد