ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارمينا بالمرج، وذلك في إطار احتفال الكنيسة باليوبيل الفضي لتأسيسها، وكانت الزيارة مميزة حيث استقبلها الكشافة وأطفال مدارس الأحد بحفاوة كبيرة، كما أزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية وزار مرافق الكنيسة، بما في ذلك المكتبة التي تضم نحو 50 ألف كتاب، ومركز “أنا موجود” المخصص لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدًا على أهمية القراءة في بناء الشخصية وتطويرها.

الكنيسة أكثر من مكان

شارك قداسته في صلوات العشية مع عدد من الآباء الأساقفة، وقدّم كورال الكنيسة والشمامسة فقرات روحية وترانيم احتفالية، كما عُرض فيلم يوثّق مسيرة بناء الكنيسة خلال 25 عامًا، وفي العظة، استكمل البابا سلسلة “أصحاحات متخصصة” متحدثًا عن “الاستجابة الإلهية” واستشهد بالبشارة للعذراء وميلاد يوحنا المعمدان كنموذج لتحقيق وعد الله، وشرح أمثلة من العهدين القديم والجديد تعكس الاستجابة العامة، مؤكدًا أن توقيت الله دقيق وأن الاستجابة الإلهية تشمل الجميع وتأتي دائمًا بمحبة ونعمة.

دور الكنيسة في المجتمع

أكد قداسته أن دور الكنيسة لا يقتصر على الصلاة والطقس، بل يمتد لبناء الإنسان وتكوين “المواطن الصالح” من خلال التعليم والخدمة وتنمية الوعي والإيمان، واختتم حديثه بعلامات التسبيح في شهر كيهك، وهي الإيمان القوي، والاستعداد القلبي، والفرح الدائم بعمل الله، مما يعكس أهمية الروحانية في حياتنا اليومية ويشجع الجميع على السعي نحو تطوير الذات والمجتمع من حولهم.