في خطوة تعكس عمق العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، التقى وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي مع نظيره العماني سالم محمد المحروقي خلال فعاليات الدورة الـ 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة التي تُعقد في الرياض، حيث تمحور الاجتماع حول سبل تعزيز التعاون في مجالات السياحة والآثار والاستثمار، وقد أشار الوزيران إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية في ظل الدعم المستمر من قيادتي البلدين.

تعزيز السياحة والآثار بين البلدين

تناول الاجتماع العديد من الموضوعات، أبرزها كيفية زيادة السياحة البينية وتبادل الخبرات في تطوير القدرات البشرية في القطاع السياحي، كما تم البحث في سبل التعاون في مجالات صون التراث الثقافي وحماية الآثار، وناقش الوزيران إمكانية الاستفادة من الخبرات المصرية في ترميم الآثار ومكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وأوضح شريف فتحي التطورات في القطاع السياحي المصري، مشيرًا إلى نمو منطقة الساحل الشمالي والعلمين الجديدة التي أصبحت من أبرز الوجهات السياحية.

الاستثمار في البنية التحتية السياحية

أكد الوزير على أهمية المشاريع الكبرى التي تتم بالتعاون مع دول الخليج، مثل استثمارات رأس الحكمة مع الإمارات وعلم الروم مع قطر، كما أشار إلى الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية السياحية من طرق ومطارات وموانئ، مما يسهم في تحسين الربط بين الوجهات السياحية المختلفة في مصر، وذكر أنه تم إضافة نحو 10 آلاف غرفة فندقية جديدة هذا العام لمواكبة الطلب المتزايد.

وفي ختام الاجتماع، هنأ الوزير العماني مصر على افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرًا إياه إنجازًا يعكس تاريخ وحضارة مصر العريقة، وقد حضر الاجتماع عدد من المسؤولين المصريين الذين ساهموا في تعزيز هذا التعاون المشترك.