نقلت وسائل إعلام أمريكية عن دبلوماسيين غربيين قولهم ان الحكومات الأوروبية بدأت في التكيف مع حقيقة أن لم تعد تعتبر حليفا موثوقا لها.
وأكدت المصادر أن ابتعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أوروبا يخلق فرصة للصين لمحاولة جذبها أكثر إلى جانبها.
وهاجم الرئيس الأمريكي ترامب الأوروبيين بشراسة منذ عودته إلى السلطة قائلا: “أحب بلدان أوروبا. أنا أحب كل هذه البلدان، حقا، كل منها مختلف. لكن لنكن صريحين، الاتحاد الأوروبي تمّ تأسيسه للإضرار بالولايات المتحدة، كان هذا هو الهدف وقد نجحوا في ذلك”.
فيما صرحت المفوضية الأوروبية الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي كان بمثابة “نعمة” بالنسبة للولايات المتحدة، ردا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعتبر أن الاتحاد أنشئ من أجل “الإضرار” ببلاده.
وأورد متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بيان أن “الاتحاد الأوروبي هو أكبر سوق للتجارة الحرة في العالم.. وكان نعمة للولايات المتحدة”.
ودعت المفوضية في النص “العمل معاً للحفاظ على هذه الفرص لمواطنينا وشركاتنا، وليس ضد بعضنا البعض”.
وشدّدت قائلة: “الاتحاد الأوروبي، من خلال إنشاء سوق موحدة كبيرة ومتكاملة، عمل على تسهيل التجارة وخفض التكاليف بالنسبة للمصدرين الأمريكيين وتوحيد المعايير واللوائح في 27 دولة”.
كما حذّرت المفوضية من أن الاتحاد الأوروبي سيرد بشكل “حازم وفوري” على أي رسوم جمركية، في إشارة إلى التهديدات الجديدة من الرئيس الأمريكي.
وأضافت أن “الاتحاد الأوروبي سوف يحمي دائما الشركات والعمال والمستهلكين الأوروبيين من الرسوم الجمركية غير المبررة”.
رسوم جمركيةوجدد ترامب الأربعاء تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على المنتجات المستوردة من أوروبا.
وانتقد العديد من الزعماء أيضا خطاب نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في منتصف فبراير في ميونيخ، حيث ندد في هجوم شرس بموقف العديد من الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة للعديد من المراقبين، فقد شكل خطاب فانس نقطة تحول في العلاقات عبر الأطلسي.
المصدر : صدي البلد