قالت وكالة “بلومبرج” إن روسيا والولايات المتحدة تبحثان التعاون الاقتصادي في منطقة القطب الشمالي، بما في ذلك في مجال استثمار الموارد الطبيعية.
وأشارت الوكالة نقلا عن مصادرها إلى أن “المناقشات تشمل التنقيب عن الموارد الطبيعية والطرق التجارية”، وهي تجري ضمن “إطار خاص”، ولا تزال في مرحلتها الأولية.
وأضاف أحد المصادر أن الولايات المتحدة ترى أحد أهدافها في التعاون في مجال الطاقة أيضا.
ووفق ما نقلت “بلومبرج”، فإن المسؤولين الأمريكيين يرون في التعاون في منطقة القطب الشمالي إمكانية “لدق إسفين” بين روسيا والصين، لكنهم يشيرون في الوقت ذاته إلى أن ذلك لن ينجح على الأرجح، نظرا للصلات المتينة بين روسيا والصين وتعزيزها في السنوات الأخيرة.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي رفض التعليق على الموضوع، فيما لم يرد الكرملين على طلب التعليق على الفور.
ويأتي ذلك على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تهتم باستثمار الموارد الطبيعية الروسية وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن عن استعداد روسيا للتعاون مع واشنطن في هذا المجال.
وبعد الحديث عن صفقة معادن محتملة مع أوكرانيا، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في عقد صفقة مع روسيا لشراء المعادن النادرة منها “إن كان ذلك ممكناً”.
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه لم يبحث هذا الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد، لكنه يود شراء المعادن من الأراضي الروسية إذا كان ذلك ممكناً.
ووفق وكالة “ريا نوفوستي” أشار ترامب إلى أن روسيا وأوكرانيا لديهما مكامن “جيدة” للمعادن النادرة، وأن الصفقة المحتملة ستكون “أمراً جيداً بالنسبة لروسيا أيضاً”، معتبراً أن هناك “أراضي قيمة جداً لا يتم استثمارها”.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن رغبته في استثمار الموارد الطبيعية في روسيا.
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين الماضي إن موسكو مستعدة للعمل المشترك مع الولايات المتحدة في هذا المجال.
وأكد بوتين أن روسيا لديها موارد أرضية نادرة أكثر بكثير من أوكرانيا، وأنها مستعدة لتقديم فرصة لشركائها الأمريكيين للعمل معاً في مجال المعادن الأرضية النادرة في روسيا.
المصدر : صدي البلد